دخلت الدوريات الأوروبية الكبري مراحلها الحاسمة والمثيرة بالاقتراب من النهاية وبحث الاندية المتنافسة عن الحصول علي اللقب. وتحولت مباريات الدوريات الأوروبية المختلفة إلي نار بالفعل لا أحد يرحم فيها أحد إما بحثا عن اللقب أو الحصول علي بطاقة للتأهل إلي دوري أبطال أوروبا واخيرا النجاة من الهبوط. ففي اسبانيا حسم ريال مدريد الثاني ووصيف البطل مباراته مع ضيفه فالنسيا الثالث بالفوز عليه 2-صفر يوم الأحد علي ملعب "سانتياجو برنابيو" في الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. واستفاد ريال مدريد الذي تنازل عن الصدارة بعد خسارته مباراة ال "كلاسيكو" بالذات، من سقوط برشلونة في فخ التعادل مع جاره إسبانيول (صفر-صفر) ليضيق الخناق عليه ويصبح علي بعد نقطة من برشلونة، فيما تجمد رصيد فالنسيا عند 59 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن إشبيلية الرابع الذي فاز علي سبورتينج خيخون (3/صفر). وغاب عن ريال مدريد البرازيلي كاكا بعدما كان من المتوقع أن يسجل عودته إلي الملاعب بعد شفائه من الإصابة، إضافة إلي قائده راؤول جونزاليز الذي سيغيب عن الملاعب حوالي ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في غضروف ركبته اليمني، فيما جلس الفرنسي كريم بنزيمة العائد مؤخراً من الإصابة علي مقاعد الاحتياط حتي الدقائق السبع الأخيرة. وعلي ملعب "ريازور"، فشل ديبورتيفو لا كورونيا الذي كان ينافس مع انتصاف الموسم علي المركز الثالث، في تحقيق الفوز للمرة الثامنة علي التوالي بعدما تعادل مع ضيفه ألميريا صفر-صفر. وخسر ديبورتيفو نقطتين ثمينتين في معركة الحصول علي مركز مؤهل إلي مسابقة "يوروبا ليج" الموسم المقبل، كما هي الحال بالنسبة لأتلتيك بلباو الذي تعادل مع ضيفه سرقسطة صفر-صفر، وخيتافي الذي سقط بدوره أمام مضيفه الجريح تينيريفي بهدفين لبدرو ليون وفرانشيسكو كاسكيرو مقابل ثلاثية لخوان نينو. وفي ايطاليا أحرز ميركو فوتشينيتش هدفين ليقود روما لتحويل تأخره الي فوز بنتيجة 2-1 علي جاره ومضيفه لاتسيو واستعادة صدارة دوري الدرجة الاولي الايطالي لكرة القدم. ومع تبقي 4 جولات علي نهاية المسابقة يتقدم روما بنقطة واحدة علي انترميلان حامل اللقب وصاحب المركز الثاني فيما يأتي ميلان في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن الصدارة. وقال فوتشينيتش انه أجمل شيء في كرة القدم. الهدفان اللذان احرزتهما يجعلاني أكثر سعادة. وباتت فرص روما في الحصول علي لقب الدوري الايطالي أقرب رغم انها كانت بعيدة المنال في فبراير الماضي عندما كان الانتر في الصدارة بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه. كما تقلصت الي حد كبيرآمال ميلان في الفوز باللقب بعدما تلقت شباكه هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع من جيامباولو باتسيني ليخسر 2-1 امام مضيفه سامبدوريا. وفي انجلترا تبددت آمال ارسنال الضئيلة في المنافسة علي لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم عندما استقبلت شباكه 3 اهداف في آخر 10 دقائق ليخسر 3-2 امام مضيفه ويجان اثليتيك . وكانت هزيمة تشيلسي 2-1 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير أنعشت آمال ارسنال في المنافسة علي اللقب وبدا الفريق متجها نحو فوز سهل علي ويجان بعدما تقدم 2-صفر بفضل هدف في كل شوط عن طريق ثيو والكوت والفرنسي ميكائيل سيلفستر. لكن بن واطسون وتيتوس برامبل وتشارلز نزوجبيا احرزوا ثلاثة اهداف متتالية ليقودوا ويجان لتحقيق اول انتصار في الدوري علي منافسه اللندني. وقال الفرنسي ارسين فينجر مدرب ارسنال انها اكثر هزيمة مخيبة للامال في هذا الموسم. واضاف يصعب فهم وتقبل هذه الهزيمة. ربما يكون اللاعبون قد شعروا بارتياح زائد عن الحد لكن في كرة القدم يجب ان تحتفظ بتركيزك طوال المباراة. وأضاف ارتكبنا اخطاء واستغلوها. كانوا افضل في الجزء الاخير من المباراة. وفاز ويجان بالفعل علي ملعبه علي تشيلسي وليفربول لكن قائده ماريو ملشوا قال ان هذا الفوز هو النصر الاهم للفريق هذا الموسم. وقال شعرت بسعادة غامرة عندما سجلنا هدف الفوز لاننا كنا نحتاج نقاط الفوز الثلاث. انها نتيجة رائعة وسترفع الروح المعنوية للفريق كثيرا. ورفع ويجان رصيده الي 35 نقطة متقدما بفارق سبع نقاط علي هال سيتي الذي يحتل اول مراكز منطقة الهبوط ليضمن الفريق الي حد كبير مكانه في دوري الاضواء الموسم القادم. وتسبب الحارس لوكاس فابيانسكي الذي كان يحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين في هدف تعادل به ويجان 2-2 عندما فشل في الامساك بالكرة اثر ضربة ركنية لتصطدم ببرامبل وتدخل المرمي.