الحادي، وأن هؤلاء العلماء ضلوا الطريق الذي دلت عليه الأديان السماوية التي أخبرتنا أن الله سبحانه وتعالي هو خالق كل شيء وأنه سبحانه يقول للشيء كن فيكون . قلنا ان علماء فيزياء دوليين في مختبر"سيرن" قرب جنيف بدأوا تنفيذ تجربة الانفجار الكبير عبر إطلاق حزمة بروتونات في نفق أرضي طوله 27 كيلومتراً، بعض هؤلاء يعتقدون أن هذه التجربة قد تدلهم علي الكيفية التي تشكل وابتدأ بها الكون، وكيف تكونت الحياة في هذا الكون . الطريف في الموضوع بعيدا عن التعقيدات الفيزيائية أن هذه التعقيدات دفعت البعض الي وصف التجربة بأنها الحادية يعني تنبع من تفكير يبحث عن بديل لله سبحانه وتعالي الذي خلق السماوات والأرض وما فيهما وما عليهما وخلق ما نعلم وما لا نعلم سبحانه . الجهاز تعطل في نوفمبرالماضي عند الاستعداد لتشغيله بعد اكتشاف قطعة خبز داخل أنابيب التسريع الخاصة به، قال العلماء إن المسرّع كان في تلك اللحظة متوقفاً عن العمل، وأن سقوط القطعة خلال التشغيل كان سيدفع الجهاز تلقائياً إلي وقف العمل، لكن الأضرار الناجمة عن ذلك قد تكون كبيرة، لكن علماء آخرين قدموا تفسيرا غير علمي لما حدث فقال عالما الفيزياء، باخ نيلسون وماساو نينوميا، إن الطائر الذي سبب العطل مرسل من المستقبل، بهدف ضرب المشروع نظراً لمخاطره الكبيرة. ذكر كل من نيلسون، الذي يعمل بمركزنيلز بوير للفيزياء بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ونينوميا، المتخصص في علوم الفيزياء النظرية بمركزيوكاوا الياباني، أن صادم الهدرون الكبير هو أحد المشاريع العلمية التيتهدد المستقبل، لذلك فإنها تتعرض بشكل دائم لأعطال غامضة. يحاول الجهاز إثبات وجود جزيئات شبه ساكنه تعرف باسم جزيئات هيجز، يعتقد أنها تشكل الكتلة الأساسية للأشياء في الكون، ولكن سلسلة من الحوادث كانت تعرض مساعيه دائماً للعرقلة، بينها القبض علي أحد العلماء المشاركين فيه بتهمة الضلوع بنشاطات إرهابية، ومن ثم حصول انفجار مغناطيسي غامض، وصولاً إلي حادثة الطائر. يفترض علماء الفيزياء أن الانفجار الكبير الذي يقومون بتمثيله الآن حدث قبل حوالي 15 مليار سنة حين انفجر جسم ساخن كثيف بدرجة لا يمكن تخيلها في حجم عملة صغيرة وسط ما كان حينئذ مادة جوفاء طاردة سرعان ما تمددت، مما أدي إلي تشكل النجوم والكواكب وفي نهاية الأمر ظهور الحياة علي الأرض. علي أية حال لا يستطيع العقل البشري أن يتجاوز قدرته المحدودة الذي وضعها الله سبحانه وتعالي فيه ليكون مخلوقا مفكرا في قدرة الله عز وجل، ومهما شطح العقل فانه يعود الي خالقه في نهاية المطاف .