أكدت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أن طياريها شرعوا في إضراب عن العمل لمدة أربعة أيام بعد فشل المحاولات الأخيرة لتفاديه ما سيتسبب في إلغاء حوالي 3200 رحلة جوية وفقا لجدول رحلات الشركة وتضرر عشرات الآلاف من الركاب يوميا. وقال اتحاد الطيارين الألمان "كوكبيت"، الذي دعا إلي تنظيم أكبر إضراب في تاريخ الطيران في ألمانيا، إن الإضراب سيمضي قدما رغم مناشدات اللحظة الأخيرة من مديري الشركة لإجراء محادثات. وكان أكثر من 4000 من طياري لوفتهانزا، وعددهم 4500 أعضاء في اتحاد "كوكبيت" طالبوا في مايو الماضي برفع الأجور بنسبة 6.4% والحصول علي تعهد من الشركة بعدم تسريح موظفين. واقترحت إدارة شركة لوفتهانزا إجراء محادثات "غير مشروطة" مع اتحاد الطيارين قبيل الإضراب، لكنها طالبت الطيارين بالتخلي عن مطالبهم المتمثلة في زيادة الرواتب وضمانات العمل ووضع حد للفروق في الأجور بين لوفتهانزا في ألمانيا والشركات الأجنبية التابعة لها. كما قالت الشركة الأحد إنها مستعدة لضمان وظائف كل الطيارين حتي نهاية 2012 وأن بامكانها تمديد الضمانات حتي 2013 أو 2014 إذا كان الطيارون مستعدين للتخلي عن زيادة الرواتب لأكثر من 12 شهرا. وأعربت الشركة أيضا عن استعدادها لوضع قواعد جديدة لتأمين وظائف طياريها. وتحاول الشركة جاهدة إعادة جدولة رحلات للمسافرين علي متن طائرات يقودها طيارون من خارج اتحاد الطيارين ورد ثمن التذاكر للركاب الذين يجب عليهم إلغاء رحلاتهم. وقد أعلنت شركتان مملوكتان للوفتهانزا هما شركة "سويس" للطيران وشركة "ستار أليانس بارتنر" البولندية عن استعدادهما لزيادة طاقتهما التشغيلية للمساعدة في نقل ركاب لوفتهانزا إلي مقاصدهم. وكانت لوفتهانزا شهدت عام 2001 إضرابا مماثلا أدي إلي تعطيل رحلات أكثر من 200 ألف راكب وكبدها خسائر بملايين الدولارات بينما تقدر الشركة الألمانية أن تصل خسائر الإضراب الحالي إلي 100 مليون يورو 135 مليون دولار.