كتب - مصطفي خلاف وطاهر يونس ومروة لطفي وياسر تهامي: حول تأثير العواصف علي السد العالي عقد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة اجتماعا أمس بمدينة أسوان مع قيادات الشركة القابضة والشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة مصر العليا وشركة المحطات المائية ورؤساء الشركات العاملة في تنفيذ مشروعات الكهرباء لبحث إعادة اصلاح التلفيات التي تضررت منها الشبكة الكهربائية نتيجة العاصفة القوية التي تعرضت لها المنطقة. أضاف الوزير انه تم وضع برنامج زمني تم الاتفاق عليه مع الشركات المنفذة وبدأ من يوم أمس الأول "الثلاثاء 19 يناير الجاري" وانه من المنتظر الانتهاء من إصلاح الدائرة الثانية جهد 500 كيلو فولت في 15 يوما لربط محطات السد العالي للاستفادة من القدرات المتاحة بها، مشيرا إلي الانتهاء من انشاء باقي الأبراج وإعادتها إلي سابق عهدها في مدة أقصاها 40 يوما. وعلي جانب آخر تم تشكيل غرفة طوارئ مركزية بوزارة الموارد المائية والري برئاسة د. نصر علام وزير الري لمتابعة أحداث الأمطار والسيول التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد، وقامت الوزارة بتخفيض التصرفات والمناسيب داخل شبكة القنوات والمجاري المائية لاستيعاب أي كميات زائدة نتيجة السيول، وتواصل غرف العمليات التابعة لأجهزة الوزارة بالمحافظات والوحدة المركزية للكوارث والأزمات بالوزارة متابعة السيل أولا بأول، وبلغ عدد المنازل التي تصدعت أو انهارت في أسوان وحدها نحو 300 منزل. وأشار تقرير وزارة الري إلي حدوث قطع كامل بطريق القصير - قفط الذي يقع داخل مجري الوادي وبطول حوالي 20 كيلو مترا مما أدي إلي غلق الطريق مؤقتا وجار إصلاحه بمعرفة هيئة الطرق، لافتا إلي أن سد أبوماية المقام علي وادي ماي يعمل بكفاءة حيث حجز مياه السيول أمامه وكذلك سدا وادي البارود مما أدي إلي حماية مدينة سفاجا. وحول تأثير السيول علي حركة السياحة أجمع مستثمرو السياحة بجنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان أن الخسائر التي تعرضت لها المنشآت السياحية جراء السيول هي خسائر طفيفة لا تذكر ولا تتعدي مبالغ مالية بسيطة، مؤكدين أن الحياة بدأت تعود لطبيعتها للمدن السياحية بهذه المحافظات بفضل التحرك السريع للقيادة السياسية والتي أدت إلي استنفار جميع جهود الأجهزة المعنية لتدارك أي أضرار نتجت عن هذه السيول الجارفة، ولا يوجد أي إلغاءات للحجوزات. وحول تأثير السيول علي حركة النقل صرح مصدر بالسكة الحديد بأن السيول الجارفة التي تعرضت لها مصر في الأيام الماضية أدت إلي جرف الأتربة من تحت خط سكة حديد مطروح بطول 36 مترا، وارتفاع يصل إلي مترين عند الكيلو 10 شرق مدينة مرسي مطروح، مما تسبب في تعطيل قطار مطروح أكثر من 6 ساعات. وقال إن السيول أغرقت الطريق الدولي من مطروح إلي السلوم، مما نتج عنه تعطيل حركة المرور والشاحنات القادمة من ليبيا والمتجهة اليها لساعات طويلة وتسببت المياه في غرق شوارع مدينة مرسي مطروح بمياه الأمطار مما أصاب حركة المرور في معظم الشوارع بالشلل، بينما لم تتمكن المحلات من فتح أبوابها في كثير من المناطق نظرا لارتفاع منسوب المياه لأكثر من 30 سم.