قبل الرئيس حسني مبارك أمس استقالة المهندس محمد منصور وزير النقل. كان منصور قد تقدم باستقالته صباح أمس للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بمكتبه بالقرية الذكية. قال منصور في خطاب الاستقالة إنه تقدم بها انطلاقاً من إحساسه الشخصي بالمسئولية السياسية الكاملة عن حادث تصادم قطاري العياط، الذي أودي بحياة 18 شخصا وإصابة 36 شخصا. وقد تم إسناد الإشراف علي وزارة النقل للدكتور حسن يونس وزير الكهرباء لحين اختيار وزير جديد للنقل. ويعد المهندس محمد منصور الوزير الثاني للنقل الذي يطيح به قطار العياط.. كانت المرة الأولي عندما شب حريق بقطار العياط في فبراير عام 2002 أودي بحياة حوالي 350 مواطناً مما أدي إلي خروج الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل الأسبق. كان منصور قد أكد في خطاب استقالته أنه سعي خلال السنوات الماضية إلي وضع خطة طموح لتطوير قطاع السكك الحديدية الذي يواجه تحديات كبيرة مذن فترة طويلة. وأشار إلي أن حادث العياط الأليم حدث نظرا لاستمرار وجود خلل واضح في عملية إدارة هذا القطاع الحيوي الهام. وقد شهدت أروقة ديوان وزارة النقل حركة مكثفة بعد إعلان نبأ استقالة منصور حيث عقد كل من المهندس عمر البقري المستشار الأول لوزير النقل اجتماعاً مع عدد من المستشارين الآخرين للنقل البحري والسكك الحديدية، والاستثمار. وقامت خديجة عبدالمجيد مديرة مكتب الوزير بجمع أوراقه المهمة في "10 كراتين".