دعوني اتصور أو اتخيل ماذا تكون آراء هؤلاء لو عاشوا حتي ظهر هذا الاختراع: غشاء بكارة صيني.. لاصق دون اجراء عملية جراحية! * الكاتبة أمينة السعيد: أهكذا وصل بنا الانحطاط حتي يأتينا من الصين رمز العفة في المرأة، مجرد غشاء لاصق، يالضيعة الأخلاق، انني اشعر بالتقزز لمجرد الفكرة صادروا هذه الأغشية المزيفة وخذوا خطوة ولا تجلسوا متفرجين. * المفكر أحمد بهاء الدين: قبل اصدار أحكام متسرعة لابد من التأكد ان هناك غشاء له هذه الخاصية، ثم لماذا ندمغ الصين كدول كبيرة لها حضارة بالتحلل واتهامات اخري ولا نتذكر ان شركة ومصنعا في الصين فهم أن غشاء البكارة هو المعبر عن مفهوم الشرف في المجتمعات الشرقية وان البنت التي تفقد غشاء بكارتها تتعرض للموت، فقرر تصدير هذا الغشاء الصيني للشرق الأوسط، لعله يجد سوقا، وظني أنه سيجد هذا السوق في الوقت الذي يفكر فيه الغرب بطريقة أخري ويري ان شرف المرأة أبعد من هذا المفهوم الضيق. * الكاتبة بنت الشاطئ: خسارة نقطة الحبر التي تضيع في التعليق علي آخر واردات الصين. * الكاتب مصطفي أمين: ماذا يفعل مليار انسان في الصين؟ انهم يختلفون عن معظم شعوب الأرض، انهم لا يضيعون وقتا ولا يترددون علي "المقلة" لشراء اللب والقزفزة، المقلة اختراع عربي لم تعرفه الصين بعد! يجلس الصيني ويفكر كيف تغزو منتجاته العالم العربي ثم الشرق الأوسط وقد نجح الصينيون في أمريكا بسيارات جديدة متينة ورخيصة واهتزت أسواق السيارات الأمريكية، وليس بغريب ان يفكر الصيني في اختراع لم يسبقه إليه أحد، سمعنا عن اللبان الجنسي وظهر انه مجرد ايحاء وها هي الصين تبيع في صيدليات سرية غشاء بكارة سهل الاستخدام وتسيل منه نقاط دم وتنطلق بعدها الزغاريد! اتوقع ان يرفع اطباء تحت السلم المتخصصون في ترقيع الغشاء قضية علي الصين! * المفكر يوسف إدريس: هذا زلزال بكل المقاييس، زلزال اجتماعي يهز أركان الحياة في مصر ويشككه في عذرية البنت المصرية التي من الممكن ان تفقد غشاء بكارتها في ممارستها لرياضة عنيفة أو ركوب عجلة! ان الغشاء القادم من الصين ويباع في مصر سرا هو "افيون صيني" جديد يخدر العقلية الشرقية، بأن تنام قريرة العين ما دام الغشاء بعافية وننسي ان ممارسة الجنس من الممكن ان تحتفظ بغشاء البكارة سليما، ولكننا نخدع أنفسنا ونصدق الخدعة، ويا أيتها الصين هل عندك "ضمائر صينية" للبيع، ستجدون أسواقا في كل مكان. * نزار قباني: قضيت "50 عاما" اكتب الشعر دفاعا عن المرأة، هذا المخلوق المقهور الضعيف، قضيت 50 عاما أدافع عن عقل المرأة وشرف صدقتها واماكنها، حتي جاءت الصين التي خدمت فيها زمنا دبلوماسيا ولخصت المرأة في شرقنا الغالي في "غشاء بكارة" مجرد قطعة جلد مخاطية في جسد المرأة هي النار والنور!