أعلنت الشركة الاولي للتأمين التكافلي ان وكالة التصنيف العالمي "ستاندرد اند بورز" منحتها تصنيف "بي بي بي" لقوتها المالية والملاءة الائتمانية علي المدي الطويل. وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الاولي للتأمين التكافلي خليل الشامي في مؤتمر صحفي إن الوكالة وصفت الوضع العام للشركة بالمستقر. ونقل الشامي عن الوكالة قولها إن هذا يؤكد أن رأس مال الشركة سيبقي جيدا وسيسهم في دعم نموها وتطورها موضحة أن هذا التصنيف يعكس مستوي الشركة الجيد في الرسملة والسيولة وعملياتها التشغيلية الجيدة وأن مركزها التنافسي مناسب. وأوضح أنه في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية المتراجعة التي تمر بها الكويت والمؤسسات والشركات والبنوك الكويتية هناك قناعة بأن الشركات التي ستصمد وسط كل هذه الظروف علي الاقل حتي منتصف عام 2010 المقبل سيستمر بقاؤها في السوق الكويتي وستسلم من تداعيات الازمة المالية. وأشار إلي أن هذا التقييم جيد ويناسب عمر الشركة الاولي للتأمين التكافلي والاوضاع الاقتصادية والمالية الحالية التي تسببت في فقدان شركات كويتية تقييمها سواء من شركات التأمين أو الاستثمار. وكشف الشامي عن تأسيس الاولي لشركة جيدة في السعودية مع شركاء سعوديين بحصة جيدة اضافة إلي تأسيسها شركة اخري في تركيا مع مجموعة كويتية وتركية اضافة إلي القيام بالمساعدة في تأسيس شركة في سوريا والحصول علي رخصة لانشاء وتأسيس شركة رابعة في مصر. وأوضح أن هناك عوامل أسمهمت في تفاقم الازمة المالية والاقتصادية التي تشهدها الكويت مشيرا إلي أن من أبرزها انشاء شركات ورقية في مجال الاستثمار والعقار والتأمين. وأضاف أن الهدف من انشاء هذه الشركات لم يكن مزاولة النشاط الذي أسست من اجله بل دخول البورصة فقط والتداول فيها مشيرا إلي تحويل بعضها من ذات المسئولية المحدودة إلي شركات استثمارية وعقارية. وقال إن فوضي تأسيس الشركات طالت قطاع التأمين حيث حصلت 13 شركة علي رخص لمزاولة نشاط التأمين التكافلي لكنها في الحقيقة لم تزاوله وانما عكست الاية وزاولت النشاط الاستثماري أولا. وأضاف أنه ترتب علي ذلك فقدان بعض شركات التأمين التكافلي جزءا كبيرا من رأس مالها رغم عدم مزاولتها نشاط التأمين التكافلي كما أن بعضها يتبع شركات استثمارية متعثرة وهي في حيرة حاليا من امرها ولا تعرف مصيرها.