أنهي السوق الاسبوع الماضي علي تراجع قوي ليفقد المؤشر علي مدار سبع جلسات متتالية نحو 13% من قيمته وسط توقعات باستمرار موجة جني الارباح خاصة بعد صدور تقارير من مؤسسات في السوق بأن يصل المؤشر الي حاجز 4800 نقطة . وارجع العاملون في السوق الانخفاض القوي في السوق الي خروج المستثمرين العرب من البورصة المصرية في ظل عمليات اعادة هيكلة تتم علي محافظهم في المرحلة الحالية وكذلك ترتيب اولوياتهم الاستثمارية . وأضافوا أن من اسباب التراجع ايضا اتجاه بعض المؤسسات والصناديق الإستثمارية لتسييل أجزاء من محافظها مع قرب نهاية السنة المالية لعام 2008/2009 مما أدي إلي زيادة الضغوط البيعية بالسوق. اما بالنسبة للنطق بحكم الاعدام علي هشام طلعت مصطفي في قضية مقتل سوزان تميم اوضح العاملون في السوق انه لم يكن له تأثير علي حركة السوق خاصة ان السوق يمر بمرحلة جني ارباح وغالبية الاسهم في تراجع. الحصان الرابح ارجع ايهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للواسطة للاوراق المالية عمليات جني الارباح التي شهدتها البورصة المصرية علي مدار الاسبوعيين الماضيين الي غياب المؤسسات المالية العربية عن السوق . وأكد ان الاتجاه البيعي سيطر علي تعاملات العرب منذ مطلع العام الحالي رغم الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها البورصة حيث كانوا يقومون بعمليات جني ارباح سريعة مع كل ارتفاع لإعادة تدوير أموالهم خاصة بعد ارتفاع أسعار البترول مما ادي الي توافر سيولة أكبر تم توزيعها علي الاسواق العربية الاخري بالاضافة الي مصر . وأوضح إن أسعار الاسهم كانت قد شهدت ارتفاعات قياسية خلال الاشهر الماضية وكان متوقعا حدوث عمليات جني ارباح تمكن المستثمرين من دخول السوق مرة اخري وحتي تتمكن السوق من استكمال الصعود والعودة الي معدلاتها الطبيعية لأسعار الاسهم، مرجحا أن يقترب مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/من مستوي 5500 - قبل أن يعاود رحلة الصعود مرة أخري، وذلك في حالة عدم حدوث أو ظهور أنباء جوهرية تغير إتجاه السوق. وحول قضية مقتل سوزان تميم اوضح ان النطق بحكم الاعدام علي هشام طلعت مصطفي كان متوقعا وقد انعكس الحكم علي حركة السهم والسوق في الشهر الماضي عند تحويل الاوراق الي المفتي مشيرا الي ان السهم لم يعد يتأثر بهذه الانباء خاصة وان السوق في مرحلة انخفاض نتيجة جني الارباح . الاتجاه العرضي اختلف عمرو البديوي مدير علاقات المستثمرين بشركة مترو للوساطة في الاوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا أنه في حال مرور السوق بحركة تصحيحية فإن هناك قطاعات سيسيطر عليها الاتجاه العرضي ولا تتجه للانخفاض . اضاف انه خلال الايام القليلة الماضية برزت ظاهرة ارتفاع اسعار اسهم بعض القطاعات بشكل جماعي نتيجة اتجاه سهم او اثنين للصعود، الأمر الذي فسره بأنه يرجع لعوامل كثيرة منها الحجم السوقي للسهم والمركز المالي ووزنه النسبي بين اسهم القطاع. واكد ان السبب الرئيسي الذي أسهم في الضغط علي السوق اتجاه شركات السمسرة لتسوية مديونيات العملاء الذين حصلوا علي ائتمان "كريديت" قبل الازمة وأدي انهيار الاسعار الي تكبدهم خسائر كبيرة وتسوية المديونيات تتم بواحدة من طريقتين، إما ايداع العميل ما اقترضه من شركة السمسرة في صورة سيولة، أو تحويل ملكية ما بحوزته من أسهم - بشرط ان تغطي مديونيته- الي الشركة وفي حال ملكية المستثمر أسهم لا تغطي مديونية تمهله الشركة وقتا أطول، أما في حالة عجز العميل التام عن السداد فيمكن للشركة مقاضاته شريطة الترخيص لها بالكريدت من قبل هيئة سوق المال . ويري عبدالرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفني لشركة الاهرام للواسطة الاوراق المالية ان تحول اتجاه المؤشر قصير الأجل إلي اتجاه هابط بعد كسر مستوي الدعم 06,07/6,000 وتراجع الأسعار منه بشده كاسرة مستوي الدعم 5,600 والذي لم يتولد عنده قوة شرائية كافية لدفع السوق لأعلي أكثر من نصف جلسة وبأحجام تداول هزيلة لم تستطع دفع المؤشر لأعلي في حركة تصحيحية بعد الهبوط لخمس جلسات متتالية، وكسر المؤشر لمستوي الدعم 5,600 لأسفل هو إشارة إيقاف خسائر للمستثمر متوسط الأجل حيث أنها أصبحت مقاومة قوية في طريق أي حركة صاعدة للمؤشر.