قالت مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية والاتحاد الإفريقي إن إفريقيا سوق واعد للتصدير إلا أننا لم نجد أيا من رجال الأعمال يتجه إلي هناك.. فالمشكلة لا تكمن في الدور لرسمي للحكومة بل في القطاع الخاص.. فعلي سبيل المثال قمنا بزيارة ترويجية لرجال أعمال أفارقة بمدينة العاشر من رمضان منذ أيام وتضمنت زيارة إلي شركة النساجون الشرقيون.. وكان رد المسئولين أننا لا نحتاج إلي السوق الأمريكي، فلدينا مصنعون في بلجيكا وأمريكا.. فهذا فكر وسياسة الكثيرين من رجال الأعمال المصريين إلا أن هناك عددا محدودا لا يتجاوز الخمس شركات مثل أوراسكوم والسويدي والمقاولون العرب تعمل في السوق الأفريقي. وأضافت السفيرة مني عمر في تصريحات صحفية أننا في وزارة الخارجية نقوم بعقد اتفاقيات مثل "الكوميسا" والتي تتيح دخول منتجات الدول الأعضاء بين بعضهم البعض بدون جمارك كما نقوم بالاتفاق علي إقامة معارض للمنتجات المصرية في إفريقيا ونساعد علي فتح أسواق جديدة، هذا بجانب أن الوزارة تتابع بشكل دائم جميع المناقصات التي تتم في الخارج من خلال شركات المقاولات في مصر حيث نقوم بجمع جميع المعلومات لها ومساعدتها فيما تطلب، كما تقوم وزارة الخارجية منذ فترة بتسيير زيارات ترويجية لرجال الأعمال الأفارقة في المدن الصناعية مثل "مدينة أكتوبر، العاشر من رمضان" بمصاحبة السفراء المصريين. كما ننظم لقاءات مع رجال الأعمال المصريين ورجال الأعمال الأفارقة في الغرف التجارية والاتحادات، وعلي سبيل المثال تم منذ أيام توقيع عقد مع رجل الأعمال أحمد بهجت ونائب رئيس جمهورية أنجولا لإنشاء مدينة سكنية في العاصمة لواندا علي غرار مدينة دريم لاند وبناء المدينة ستستخدم فيه مكونات مصرية مثل "السيراميك، الأسمنت، الحديد" وجميع مواد البناء المصرية. كما قام أحمد بهجت بالتعاقد مع أنجولا علي تصدير جميع المنتجات المنزلية الكهربائية إليهم، وأيضاً قام السويدي بتوقيع عقد تصدير جميع المواد الكهربائية والكابلات إلي أنجولا. قام أيضاً نائب رئيس الجمهورية الأنجولي بزيارة لوزارة الإسكان من أجل التعاقد علي إنشاء عدد من المشروعات للتشييد والبناء في أنجولا والتي تعد من أغني الدول الإفريقية حالياً بما لها من رصيد بترولي ضخم و هي الآن مطمع لجميع الدول الأجنبية. وقالت مساعد الوزير السفيرة مني عمر هذا مثال للمؤشر الذي تتبعه حالياً وزارة الخارجية في عملها فهو ليس قائما فقط علي السياسة بل يقوم بجلب المشروعات وفتح أسواق جديدة، وأشارت إلي أنها ستقوم غداً بجولة تشمل أربع دول "لها أهمية خاصة بالنسبة لنا" دول الحزام الإسلامي وهي تشاد، النيجر، مالي، أفريقيا الوسطي لتدعيم العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور في كافة الموضوعات المطروحة سواء علي القمة الافريقية القادمة أو القضايا الدولية خاصة في ضوء الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي غزة لمحاولة الحصول علي الدعم الإفريقي من الدول الشقيقة.