يخوض اليوم فريق الاهلي مباراة حفظ ماء الوجه في مونديال اليابان الحالي امام اديلايد بطل استراليا علي المركزين الخامس والسادس في هذه البطولة وذلك باستاد طوكيو في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت القاهرة. يسعي الاهلي لتحسين صورته بعد الهزيمة الفضيحة امام باتشوكا بطل المكسيك في اول لقاءات مونديال الاندية ليتوقف طموح بطل افريقيا عند هذا الحد بعد ان كان يبحث عن الحصول علي احدي الميداليات الثلاث اسوة بما فعله في البطولة الماضية. هدف لاعبي الاهلي والجهاز الفني هو ضرب عصفورين بحجر واحد في هذا اللقاء الاول تحقيق الفوز والحصول علي المركز الخامس وهو افضل معنويا من المركز الاخير والثاني تقديم العرض والاداء الذي يعيد للاذهان صورة الاهلي الحقيقية بطل افريقيا والرد علي الانتقادات التي تعرض لها اللاعبون والجهاز عقب الهزيمة ويعتبر الهدف الثاني هو التحدي الاهم بالنسبة للاعبين في هذا اللقاء خاصة بعد ان طالب البعض بثورة تصحيح وضرورة ترتيب الفريق بعد ان شاخ لاعبوه. المباراة لن تكون سهلة خاصة ان اديلايد بطل استراليا ليس سهلا حيث يسعي هو الاخر لنفس الهدف وهو اعلان تفوقه علي الاهلي واقتناص المركز الخامس وكان الفريق الاسترالي قد فاز في المباراة علي وايتا كيري بطل نيوزيلندا وخسر في الثانية امام جامبا اوساكا بطل اسيا وبالتالي فإن لاعبيه لديهم طموح الفوز في هذه المباراة. وضح من خلال المباراتين اللتين لعبهما بطل استراليا ان لاعبيه يتمتعون باللياقة البدنية المرتفعة وهي نقطة الضعف التي يحاول المدير الفني فيدبار استغلالها ضد الاهلي بنفس اسلوب الضغط الذي اتبعه فريق باتشوكا في المباراة الماضية، كذلك وضح ان تركيز الفريق الاسترالي يكون علي انطلاقات الاجناب وتضييق المساحات والتحرك السريع بدون كرة مع اجادتهم للهجمات المرتدة. يغيب عن المباراة اليوم ترافستود ابرز نجوم الفريق في حين سيتم الاعتماد اساسيا علي كريستيانو وانجلو ستينزوا لقيادة هجمات الفريق. في المقابل، كان مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي قد نجح في علاج لاعبيه نفسيا عقب الهزيمة وعاد بهم الي الصورة الطبيعية من الاصرار والالتزام وطالبهم بالتركيز في لقاء اليوم. ايضا اجتمع الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادي باللاعبين والجهاز الفني وطالبهم بأن تكون مباراة اليوم هي الرد العملي لهم علي كل الانتقادات التي واجهوها والتأكيد علي ان الاهلي فريق مميز. اصبح من المؤكد ان يجري مانويل جوزيه تغييرا في تشكيل الفريق حيث يعود احمد فتحي الي دكة البدلاء ويبدأ بأحمد صديق. لن يقدم مانويل جوزيه علي عدم الدفع بعناصره الاساسية كما تصور البعض لان هذه المباراة تمثل له اهمية خاصة، لذلك فسيعتمد علي انطلاقات محمد بركات ووجود حسام عاشور وابوتريكة الذي يتمني استعادة بريقه من جديد امام بطل استراليا واحمد حسن وامامهم جميعا فلافيو في خط الهجوم.. العبء الاكبر في لقاء اليوم سيكون علي خط الدفاع الذي نال نصيب الاسد من الانتقادات، لذلك يسعي وائل جمعة وشادي محمد واحمد السيد لتأكيد مستواهم وقدرتهم علي تأمين مرمي الاهلي ومن خلفهم امير عبدالحميد الذي يستعد لاختبار جديد اليوم يحاول من خلاله استعادة ثقة الجماهير فيه مرة اخري. اما الهزيمة الثانية للاهلي اذا حدثت فإنها ستكون بمثابة اعلان نهاية هذا الجيل الذهبي ومعه مانويل جوزيه المدير الفني.