أمريكا تهتم باستطلاعات الرأي العام وتعتبرها مؤشرا حقيقيا لما ينوي الناس القيام به في الانتخابات. وكل الاستطلاعات قالت إن باراك اوباما الديمقراطي يتقدم علي منافسه الجمهوري جون ماكين وانه أي اوباما سيفوز بالرئاسة. ولم يبعد سوي اسبوعين علي التصويت ومن هنا قال الجهوريون لماكين: ليس امامك إلا ان تلجأ إلي كل الوسائل لتفوز وإذا لم تفعل فان باراك هو الفائز. ولذلك اصبح علي ماكين ان يلجأ إلي كل الوسائل القذرة ليشوه صورة منافسه باراك. والآن: ما هي هذه الوسائل؟ قالوا لماكين: تكلم عن جذور باراك الإسلامية. وقالوا له: مثل انه يشبه اسامة بن لادن. وقالوا: قل إنه ارهابي متطرف. وقالوا: قل إنه عربي وليس امريكيا.. ولا تتردد في ذلك. وبدأ رجال ماكين يرددون ذلك بالفعل. وفي امريكا يقولون الآتي: حدث هذا في امريكا في عام 1961 بعد انتخاب جون كيندي عندما اتهموه بالخيانة وقتلوه بعد عامين من انتخابه رئيسا. وفي امريكا يتكلمون هذه الايام عن اغتيال باراك، ولذلك بدأ يحيط نفسه بحراسة خاصة قوية خوفا من قتله. وفي الانتخابات الامريكية كل شيء جائز وتهبط الحملات إلي أدني مستوي اخلاقي دون تردد، وسنشهد ذلك في الايام القادمة خاصة وان الجمهوريين يقولون إن الفلسطينيين والعرب يمولون حملة أوباما.