مسئولو القنوات الفضائية:

الزيادة المالية للأهلي مرفوضة.. ويكفي بث المباريات علي قناته

اتفق مسئولو القنوات الفضائية الخاصة الحاصلة علي حق بث مباريات الدوري العام علي عدم منح النادي الأهلي أي مقابل مادي اضافي عن الذي سددوه لاتحاد الكرة للحصول علي حقوق البث.
واكد مسئولو القنوات الخاصة ان تعاطفهم فقط مع الأهلي هو من جعل الأخير يبث مبارياته مجانا علي قناته الخاصة وهذا ما يخالف العقد المبرم مع اتحاد الكرة المصري.
وأضافوا ان العقد بين الفضائيات الخاصة واتحاد الكرة المصري ينص علي انه لا يحق للأخير ان يعطي ذات الحقوق لأي قناة أخري إلا بنفس القيمة ،وقالوا: حصلت كل قناة فضائية خاصة علي حقوق بث مباريات الدوري بنفس القيمة وهي 3 ملايين و600 ألف جنيه بمعني انه لا يجوز لأي قناة ان تتحصل علي هذا الحق بقيمة أعلي أو أقل من هذا المبلغ.. وأشاروا الي انه عندما وافقت تلك القنوات الخاصة ان تشاركها قناة الأهلي مجانا دون دفع المبلغ المذكور في بث المباريات كان هذا تعاطفا منها رغم ان هذا يتعارض مع البند المشار إليه في عقدها مع اتحاد الكرة.
وكانت الأزمة قد عادت من جديد لنقطة الصفر بعد قرار مجلس إدارة النادي في اجتماعه الأخير برئاسة حسن حمدي الذي بدأ مساء الاثنين وانتهي في الساعات الأولي من صباح الثلاثاء بعدم اذاعة المباريات في كل القنوات الفضائية المتعاقد معها اتحاد الكرة لإذاعة مباريات الدوري المحلي المصري مع السماح ببثها علي القنوات الارضية والفضائية التابعة للتلفزيون الحكومي المصري فقط وقناة الأهلي أيضا حفاظا علي عدم المساس بحقوق المشاهد المصري وايضا لعدم الدخول في أزمة مع الحكومة المصرية ممثلة في المجلس القومي للرياضة وقصر المعركة مع اتحاد الكرة والفضائيات المختلفة.
واتهم مجلس الإدارة بالنادي الأهلي صراحة مسئولي اتحاد الكرة وبالتحديد رئيس الاتحاد سمير زاهر بالخداع بسبب عدم تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الذي ضم المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وحسن حمدي رئيس النادي الأهلي وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وسيد جوهر رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب وأحمد انيس رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون.
وكان من المفترض حصول الأهلي علي تعويض مادي مناسب حتي يسمح باذاعة مبارياته علي القنوات الفضائية ويستمر تعاقد اتحاد الكرة معها مفعلا حتي لا تحدث أزمة بين الاتحاد والقنوات الفضائية إلي جانب السماح بقيام قناة الأهلي ببث كل مباريات الدوري العام.
وفوجئ مسئولو الأهلي بأن شيئا من هذا الاتفاق لم ينفذ أساسا، فلم يحصل علي التعويض المادي المتفق عليه بجانب تهرب سمير زاهر الدائم، ثم تحجج بأنه لا يستطيع اجبار القنوات الفضائية علي دفع المزيد للأهلي وهم من الأساس اشتروا وتعاقدوا علي كل المباريات وهو ما كان ردا مفاجئا لرئيس الأهلي حسن حمدي الذي كان يتحدث مع زاهر.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي وصول خطاب الي النادي الأهلي من اتحاد الاذاعة والتلفزيون يفيد بأن قناة النادي لن تبث الا مباريات فريق الأهلي التي سيلعبها علي ملعبه فقط وليس كل مباريات الدوري - وذلك حسبما ورد من اتحاد الكرة.
وانتظرت إدارة الأهلي حتي تفرغ من مباراة الاياب الافريقي بدوري الابطال امام انيمبا لتجتمع وتقرر عودة الحال الي ما هو عليه قبل الاجتماع الذي لم تنفذ بنوده اطلاقا وعدم اذاعة المباريات علي الفضائيات الخاصة كوسيلة ضغط من أجل تفعيل بنود الاتفاق السابق.