يتوقع مجلس الذهب العالمي ارتفاع مبيعات الذهب في أسواق دولة الإمارات خلال الربع الأخير من العام الحالي 2008 حيث تأتي العديد من المناسبات والأعياد. يذكر أنه قبل عشرة أشهر تقريباً شهدت الأسواق ارتفاعا في أسعار الذهب علي المستوي العالمي، حيث سجلت أونصة الذهب وقتها أسعاراً قياسية ووصلت إلي ما فوق ألف دولار، ولكن حالياً وفي الربع الأخير من عام 2008 نلاحظ أنها انخفضت إلي سعر 869 دولاراً للأونصة وعاودت الارتفاع قبل يومين فقط لتصل إلي 890 دولاراً، وهذا التذبذب يدفع المستثمرين إلي التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلفه. وترجع أسباب هذا الارتفاع إلي ثلاثة أمور رئيسية، أولها الارتفاع القياسي لسعر برميل النفط علي المستوي العالمي، والثاني هو ضعف الدولار أمام اليورو وأمام سلة عملات أخري، والسبب الثالث هو سبب سياسي بامتياز حيث كانم شبح الحرب يلوح في منطقة الشرق الأوسط علي وقع الأزمة النووية بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية. غير أن أسعار الذهب تذبذبت مؤخرا بسبب أزمة التمويل العالمية وأزمة الرهن العقاري ومسلسل انهيار البنوك وإفلاسها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتأثر البورصات العالمية والأسهم سلباً بهذا الانهيار وتسجيلها لخسائر كبيرة، مما جعل أسواق المال علي مستوي العالم تفتح مصراعيها علي المجهول. وفي مثل هذه الأحوال المالية العصيبة لابد للمستثمرين من اللجوء إلي الأمان والاستثمار في أمور أكثر أمناً واستقراراً علي المدي البعيد، وبالطبع فإن الاستثمار الآمن يأتي في مقدمته الاستثمار في المعدن الأصفر، فهو السلعة الرئيسية في العالم التي لا تنهار أسواقها ويلجأ إليها الناس دائماً في الأوقات العصيبة، ولذلك فقد زاد الطلب علي الذهب خلال هذه الأزمة، ومن الطبيعي أن تسجل أسعاره ارتفاعاً متزايداً نتيجة لهذا الطلب، والسبب الثاني الذي يقف وراء ارتفاع سعر الذهب الأصفر هو انخفاض أسعار النفط وتراجعها بشكل كبير حيث وصلت إلي 100 دولار للبرميل الواحد قبل أن ترتفع مجدداً لتسجل 107 دولارات. والسبب الثالث هو التحسن الملحوظ في سعر صرف الدولار أمام اليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني.