كانت الفوانيس والكنافة والقطائف بالاضافة إلي الزينات وغيرها من المظاهر الاحتفالية في شوارع القاهرة القديمة هي أشهر ما يميز شهر رمضان الكريم، ولكن انضم لها في السنوات الاخيرة الخيام الرمضانية لتناول وجبة الفطور او السحور وتدخين الشيشة علي انغام موسيقي نجوم الغناء واصبح للخيام الرمضانية قواعد خاصة وطقوس تجارية وغالبا ما تكون تابعة لفندق شهير او مطعم سياحي وان كان الملاحظ هذا العام اختفاء الاعلانات التي تروج لها بالمقارنة بالأعوام السابقة وفي هذه السطور نحاول أن نرصد بيزنس الخيام الرمضانية والجديد فيها هذا العام. فتحي جاد صاحب شركة فراشة بالجيزة يؤكد أن الاقبال علي استئجار خيام رمضان هذا العام انخفض بنسبة 50% نتيجة لارتفاع اسعار جميع السلع ودخول المدارس وقدوم العيد باستثناء بعض الفنادق التي تستأجر الخيمة بقيمة تتراوح من 70 - 80 ألف جنيه طوال شهر رمضان بحسب مساحتها والديكورات المطلوبة والتي قد تصل مساحتها إلي 150 مترا مربعا. وبحسب قول جاد فقد انتهي عصر الخيام التقليدية القديمة وحلت الخيمة الالوميتال محلها، حيث يتم استخدام قماش معالج ضد الحريق ومادة الالومنيوم بدلا من العروق الخشبية، وذلك تطبيقا لقواعد وتعليمات الدفاع المدني للحصول علي تراخيص اقامتها مشيرا إلي أن مصاريف تشغيل الخيمة الالوميتال ضعف مصاريف تشغيل الخيام التقليدية حيث تحتاج إلي عمالة مدربة. كما يؤكد علي حسين صاحب فراشة نصار بالدقي ان نسبة الاقبال علي اقامة خيام رمضان لم تصل حتي إلي نسبة 50% ويعتقد ان ارتفاع حرارة الجو بالاضافة إلي ارتفاع درجة حرارة أسعار جميع السلع تسبب في هذا الركود ويوضح ان الخيام التقليدية قد اصبحت علي حد قوله أولد فاشون ويفضل استيراد قماش الخيام الالوميتال المعالج ضد الحريق من ألمانيا لانخفاض سعره بالمقارنة بالمصري الذي يرتفع سعره إلي 20 جنيها للمتر، بينما سعر المستورد 12 جنيها فقط.