أدان وزراء خارجية عرب ومن دول أمريكا الجنوبية - في إعلان مشترك - التهديدات التي تتعرض لها فنزويلا في إطار نزاعها مع شركة البترول الأمريكية "إكسون موبيل". وأعلن وزراء خارجية 34 بلدا عربيا ومن أمريكا الجنوبية بعد اجتماعهم في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في بيان ختامي مشترك إدانتهم للتهديدات الموجهة إلي فنزويلا البوليفارية، وضد أي بلد آخر قد تؤثر علي تطورها الاقتصادي والاجتماعي وتعاونها مع بلدان الجنوب. ولجأت إكسون موبيل - وهي أكبر شركة نفط عالمية - إلي سلسلة إجراءات قانونية عقب تأميم فنزويلا حقول النفط في حوض أورينوك، مطالبة بما لا يقل عن 60% من رأسمال الشركات المكلفة باستثمارها. وقالت الشركة الأمريكية إنها استطاعت الحصول علي قرار محكمة بتجميد 12 مليار دولار من أصول لشركة حكومية فنزويلية من خلال محاكم في لندن ونيويورك رفعت فيها دعاوي للتعويض عن مشاريعها في فنزويلا. واعتبر وزراء الخارجية أن من حق الدول التي تتمتع بالسيادة - بموجب ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي - استثمار مواردها بشكل يتفق مع قوانينها وسياساتها التنموية. وعبر وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو عن اعتقاده بأن قضية بلاده هي أيضا صراع تاريخي لاستعادة الموارد العائدة للشعوب. كما قرر تكتل دول سوق دول الجنوب المشتركة "مركوسور" الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي وفنزويلا إطلاق مفاوضات تجارية مع المغرب، والمضي قدما نحو توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي. يشار إلي توقيع مركوسور والتعاون الخليجي اتفاقية في مايو 2005 للتعاون الاقتصادي، انطلقت بإطارها في اكتوبر 2006 بالرياض مفاوضات تهدف لإبرام اتفاق تجارة حرة بين الجانبين.