بدأت فنزويلا تحويل إيرادات بترولية إلي بنوك سويسرية لتجنب حجز محتمل علي الأموال من جانب اكسون موبيل في خضم مواجهة قضائية بين الرئيس اليساري المناهض للولايات المتحدة هوجو شافيز وأكبر شركة أمريكية. وحصلت شركة الطاقة العملاقة التي تتخذ من تكساس مقرا لها علي أوامر قضائية لتجميد أصول تعود إلي شركة البترول الوطنية الفنزويلية "بي . دي . في . إس. إيه" وذلك في مناورة قاسية تهدف إلي حمل البلد العضو في منظمة أوبك علي تقديم تعويض عن تأميمه العام الماضي مشروعا نفطيا بمليارات الدولارات. وتعهد شافيز بالرد مهددا بوقف مبيعات البترول إلي الولاياتالمتحدة إذا واصلت "حربها الاقتصادية" علي فنزويلا من خلال أدوات مثل اكسون. وهونت إدارة الرئيس جورج بوش من التهديد باعتباره شيئا سمعته من قبل. وصرحت مصادر رسمية بأن "بي . دي . في . إس . إيه" أبلغت عملاء أن يحولوا كل مدفوعاتهم إلي بنك "يو . بي . إس" في سويسرا وذلك بعد أيام من اخطار محامي اكسون بنوكا في جزر الانتيل الهولندية بضرورة تجميد حسابات "بي . دي . في . إس . إيه". ورهان اكسون هو أجرأ تحد حتي الآن تقوم به شركة بترول كبري بحق حكومات دول مثل روسيا والاكوادور تستغل أسعار النفط القياسية لانتزاع تنازلات من شركات النفط الأجنبية المتعطشة لموارد الطاقة.