طالب د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار بضرورة زيادة دور منظمات الأعمال في تحقيق طموحات التنمية الاقتصادية وتفعيل مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي واتاحة الفرصة لها للمشاركة في تطوير الأعمال. جاء ذلك خلال افتتاح المنتدي الأول لسيدات أعمال دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتنظمه وزارة الاستثمار تحت رعاية السيدة سوزان مبارك وأضاف الوزير أن مشاركة المرأة في سوق العمل في المنطقة مازالت هزيلة رغم وجود مستويات تحسن طفيفة. وأكد د. محيي الدين ان هناك حاجة إلي أن تكون مشاركة المرأة متميزة داخل النشاط الاقتصادي لاطلاق الفرصة كاملة أمامها للمساهمة في تطوير المجتمعات الاقتصادية. وطالب محيي الدين بضرورة زيادة المسئولية الاجتماعية لرأس المال لدي منظمات الأعمال خاصة في ظل تطبيق النظام الجديد لحوكمة الشركات. وأوضح أن نسبة ملكية المرأة للشركات من اجمالي الشركات المؤسسة بلغت في أوروبا وآسيا الوسطي 24% وتراجعت إلي 20% في أمريكا اللاتينية والكاريبي و13% الشرق الأوسط وشمال افريقيا و10% في كل من دول جنوب أفريقيا و3% فقط جنوب آسيا. وأشار محيي الدين إلي أن المسح الميداني الذي اقامته وزارة الاستثمار بالتعاون مع البنك الدولي كشف عن وجود تحديات مازالت قائمة تواجه عمل المرأة في النشاط الاقتصادي مثل العادات والتقاليد في بعض الاقاليم اضافة الي مشكلات يعاني منها الرجل أيضا مثل تملك الأراضي والقدرات التسويقية والائتمان. وحول عدم شعور المواطن المصري بمعدلات النمو المرتفعة في الاستثمار البالغة 9% من الناتج المحلي أرجع ذلك إلي أن النمو الاقتصادي ارتفع في قطاعات مثل الصناعة والعقارات والسياحة بينما كان أقل في الزراعة، إضافة إلي أن الانحياز ضد المرأة في الصعيد والريف لم يعط المرأة حقوقها في المشاركة الاقتصادية. ومن ناحية أخري اشاد محمود محيي الدين بدور المجلس القومي للمرأة في مصر برئاسة السيدة سوزان مبارك وتمكين المرأة الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتركيز علي مشروع المنح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للمرأة وزيادة برامج محو الأمية. ومن جانبه قال "أنجل جوريا" أمين عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECP.