نتواصل حول موضوع الثروة ومصادرها وتطورها في المكان والزمان، والثروة باعتبارها نهاية المطاف في سلسلة تبدأ من التعليم إلي الأصول البشرية إلي الأصول المعرفية إلي الثروة التي تحقق القوة.. تلك الثروة نريد أن نعرف مفرداتها وأن نقرأ خرطيتها وأن نفك شفرتها حتي نهتدي إلي سر قوتها ومنبعها. السؤال بوضوح ما هي مفردات الثروة التي يجب أن نتوقف عندها في إدارة الأموال؟ والجواب بوضوح أيضا أننا سنتوقف عند اثني عشر معلما من معالم الثروة وكنوزها فيما انتهت إليه عبر هذا الزمان واستقر بها المفهوم والبنيان سنتوقف أولا عند ثروة الفكر فنتفحصها ونتبين أهم مفرداتها من التفكير العلمي والتفكير اللماح والتفكير المبدع والتفكير المركز والمعرفة وما يرتبط بها من معان ومفردات. ونتوقف ثانيا عند ثروة الفعل والانجاز. وثالثا: عند ثروة النظام والتنظيم. ورابعا: عند ثروة الفهم والاستيعاب. وخامسا: عند ثروة الافهام والاتصال. وسادسا: عند ثروة الحركة والتأثير. وسابعا: عند ثروة المراجعة والتقييم. وثامنا: عند ثروة الإضافة والتطوير. وتاسعا: عند ثروة التغيير. وعاشرا: عند ثروة التأصيل. وحادي عشر: عند ثروة صناعات الابداع. وهذه الاحد عشر كوكبا من مصادر الثروة ليست مجرد عناوين لموضوعات براقة وجميلة ولكنها ثروات بالمعني العلمي لمفهوم الثروة فهي تعطي عائدا مستقبليا قابلا للقياس بل وتعتبر أقوي الأصول والمصادر فيما ينجم عنها من عائد ودخل ومنافع ونحن نعرض لخريطة الثروة ذات الأحد عشر طريقا واتجاها لكي نتعرف علي كل طريق واتجاه من حيث مكوناته واسلوب قياسه وكيفية توليد الثروة منه. وكل ذلك سوف يشغل في النهاية اطارا مرجعيا لإدارة الأموال بالمفهوم الحديث للمال في دنيا الأعمال وفي ظل الاقتصاد الجديد اقتصاد المعرفة أو اقتصاد الخبرة أو اقتصاد الابداع.. والحديث متواصل بمشيئة الله.