قفز الجنيه الاسترليني امس لاعلي مستوياته في 15 عاما وسجل 11،394 جنيه للشراء و11،434 جنيه للبيع. وكانت العملة البريطانية قد ارتفعت مقابل الدولار بالاسوق العالمية لمستويات قياسية وكسرت حاجز الدولارين للمرة الاولي منذ سبتمبر 1992 وسجلت 2،006 دولار وهو ما ادي لارتفاعه محليا مقابل الجنيه. وقال د.رؤوف كدواني مدير عام الخزانة بالبنك المصري لتنمية الصادرات ان ارتفاع الاسترليني بهذا الشكل جاء مدعوما بتوقعات قوية برفع الفائدة عليه الشهر القادم الي 5،5% ليحتل بذلك اعلي عائد بين العملات الرئيسية وعلي رأسها الدولار الذي تبلغ فائدته الحالية 5،25% ويتوقع انخفاضها في الفترة القادمة. واضاف د.كدواني انه مما دعم توقعات المحللين برفع الفائدة علي الاسترليني القفزة الي حققها معدل التضخم بالمملكة المتحدة حيث وصل الي 3،1% في مارس الماضي متجاوزا توقعات الحكومة للتضخم بنحو 1% تقريبا. واشار الي ان تلك البيانات والتي من بينها زيادة النمو الاقتصادي ببريطانيا تدعم رفع الفائدة اكثر من مرة في الفترة القادمة عكس التوقعات السابقة برفعها مرة واحدة. وقال د.كدواني ان الاسترليني استفاد ايضا من بطء النمو الاقتصادي والعجز التجاري بالولايات المتحدةالامريكية وانخفاض الدولار امام معظم العملات الرئيسية الاخري ومن بينها اليورو والين الياباني. ورغم تأكيده علي صعوبة التوقع باتجاه الاسترليني في الفترة القادمة لأسباب فنية الا ان د. رؤوف كدواني يري ان كل الموشرات الحالية تصب في اتجاه استمرار الاسترليني في ارتفاعه. يذكر ان الاسترليني كان قد حقق نفس المستوي وكسر حاجز الدولارين بالاسواق العالمية قبل ذلك في فبراير 1991 عندما سجل 2،0045 دولار.