توقيع مذكرة التفاهم لإقامتها في برج العرب

100 منشأة للصناعات الثقيلة في المنطقة الروسية

تم أمس توقيع مذكرة التفاهم بين مصر وجمهورية روسيا الاتحادية لإنشاء منطقة صناعية متخصصة في مدينة برج العرب علي مساحة مليون متر مربع وتشمل نحو مائة مصنع باستثمارات وتكنولوجيا روسية متخصصة في الصناعات الثقيلة.
وقع المذكرة عن الجانب المصري المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وعن الجانب الروسي فيكتور خريستينكو وزير الصناعة والطاقة الروسي الذي يزور مصر الآن علي رأس وفد من كبار رجال الأعمال والمسئولين في وزارة الصناعة الروسية.
وصرح المهندس رشيد عقب توقيع مذكرة التفاهم بأن أهم قطاعات الصناعة المستهدفة في تلك المنطقة سوف تشمل الصناعات المغذية لصناعة السيارات والطائرات والطاقة الكهربائية بالاضافة إلي صناعات أخري مثل الصناعات التجميعية وأعمال الصيانة مع مراعاة الجدوي الاقتصادية والمنفعة المشتركة للطرفين وإقامة مساحات تخزينية.
وأضاف رشيد أن تلك الصناعات تستهدف السوق الخارجي والمحلي أيضا مؤكدا أنها تعمل علي تدعيم التجارة البينية بما في ذلك التعاون الروسي المصري في الاسواق الأخري خاصة في دول الشرق الأوسط وافريقيا.
ومن جانبه..أوضح فيكتور خريستينكو ان الاصلاحات الاقتصادية التي تمت مؤخرا في مصر جعلتها منطقة جذب كبيرة لجميع المستثمرين مؤكدا أن رجال الأعمال والمستثمرين في روسيا لديهم رغبة كبيرة في الاستثمار في مصر وأن إقامة مثل هذه المنطقة الصناعية سوف تعمل علي تحقيق هدفهم والتسهيل عليهم للوصول إلي مصر.
وأضاف أن تلك الاتفاقية تأتي في إطار التعاون الكبير المستقبلي بين مصر وروسيا وسوف تتبعها اتفاقيات في مجالات عديدة أخري سيتم الاتفاق عليها بين البلدين.
وقال رشيد: إنه من المقرر أن يقوم وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الروسي وبرفقته وفد من رجال الأعمال بزيارة إلي مصر خلال النصف الثاني من هذا العام مشيرا إلي أن هذه الزيارة تستهدف تنمية التبادل التجاري بين البلدين وكذا مواصلة التفاوض للوصول إلي اتفاق تجارة حرة بين البلدين وأضاف أن قطاع الخدمات سيكون له نصيب وافر من الاهتمام من هذه المفاوضات وبخاصة السياحة.
وعلي جانب آخر قال المهندس رشيد إنه تم وضع خطة تستهدف الوصول بالصادرات المصرية للسوق الروسي إلي المليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.
وأوضح أن هذه الخطة ترتكز علي التعاقد مع وكلاء تجاريين روس لتسويق المنتجات المصرية المستهدفة وكذا تركيز التعامل مع منافذ التوزيع علي مستوي التجزئة للمنتجات المستهدفة وكذا التركيز علي تسويق السلع المصرية في الاقاليم الروسية.
وأضاف أنه من المتوقع زيادة الصادرات المصرية من السلع التقليدية والخضر من 59 مليون دولار إلي حوالي 300 مليون دولار.