منحت 4 بنوك مصرية مساء أمس الأول الشركة المصرية لإنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين قرضا متوسط الأجل قيمته 450 مليون دولار. تضم قائمة البنوك بنك مصر الذي تولي دور المسوق للقرض الدولاري والبنك التجاري الدولي CIB مصر والبنك الوكيل وبنك الحساب والبنك الأهلي المصري وكيل الضمان والبنك الأهلي سوسيتيه جنرال NSGB "بنك المستندات". ومن المقرر أن يتم توجيه القرض الدولاري الممنوح من البنوك المصرية لإنشاء أكبر مجمع صناعي لإنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين بمنطقة الجميل الصناعية الواقعة بمحافظة بورسعيد. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 350 ألف طن من البروبيلين و350 ألف طن من البولي بروبيلين سنويا، ويقام المشروع علي مساحة 70 فدانا ويستخدم أحد مشتقات الغاز الطبيعي في الإنتاج. وكان البنك التجاري الدولي قد نظم مساء أمس الأول حفلا للتوقيع علي عقد التمويل الممنوح للشركة المصرية. شهد علي توقيع عقد تمويل القرض ممثلو البنوك الأربعة الضامن التغطية والمرتبون الرئيسيون وهم هشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب البنك التجاري الدولي مصر وحسين عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ومحمد مدبولي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي سوسيتيه جنرال NSGB وهالة فايق المدير العام ببنك مصر ومحمد فريد خميس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لإنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين، وبالإضافة إلي ممثلي المساهمين: الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والشركة المصرية للغازات الطبيعية، شركة الشرقيون القابضة، شركة الشرقيون للبتروكيماويات، الشركة العربية للاستثمار، شركة أموال الخليج AKIV وشركة ديسا القابضة "مجموعة هايل سعيد". وقال محمد فريد خميس خلال حفل التوقيع إن مشروع إقامة مجمع صناعي ضخم لإنتاج البتروكيماويات يأتي تلبية لاحتياجات السوق المحلي بالإضافة إلي خدمة أغراض التصدير في إطار الاتجاه المتزايد لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من الثروات الطبيعية المتاحة وتطوير صناعة البتروكيماويات في مصر، خاصة بعد ان وضعت وزارة البترول الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات والتي اعتمدها رئيس الجمهورية. وأكد خميس علي أن فوز البنوك المصرية بصفقة منح تمويل ضخم للمشروع الجديد يعد تطوراً في قطاع تمويل الشركات الكبري في مصر، خاصة العاملة في مجالات البتروكيماويات والغاز والبترول، مشيرا إلي أن الشركات المصرية كانت تعتمد في السابق علي البنوك الأجنبية في عمليات التمويل. وأعلن محمد فريد خميس عن البدء في تأسيس المشروع الصناعي الضخم المقرر الانتهاء منه خلال فترة 30 شهراً، مشيرا إلي أنه تم اختيار شركة ألمانية لتنفيذ المشروع. ومن جانبه قال حسين عبد العزيز إن المشروع يعد قيمة مضافة للاقتصاد المصري ويحد من استيراد المواد اللازمة لصناعة البتروكيماويات، مؤكداً جدية البنوك في تمويل المشروعات الصناعية الكبري بشرط أن يكون المشروع جاداً وان يقف خلفه مستثمرون جادون. أما هشام عز العرب فأكد علي ان المشروع سيحد من عمليات الاستيراد، وبالتالي يوفر عملات أجنبية، لافتا النظر إلي حدوث تطور مهم في ميزان المدفوعات المصري خلال الفترة الماضية، حيث إن الزيادة الملحوظة في الاستيراد موجهة لاستيراد المعدات والآلات وليس للاستيراد الاستهلاكي. ومن جهته قال محمد مدبولي إن منح بنوك كبري الشركة المصرية 450 مليون دولار يعد دليلا قويا علي قوة الشركة وتمتعها بإدارة محترفة وقابلية منتجها للتسويق سواء داخليا أو خارجيا. أما هالة فايق فقد كشفت عن اتجاه البنوك للتوسع في منح قروض ضخمة لمشروعات كبري أخري تعمل في مجال الغاز. وقالت إن الشركات المصرية باتت تعتمد علي البنوك المحلية في الحصول علي النقد الأجنبي، وهو ما اعتبرته تطوراً مهما في مجال التمويل.