باريس - وكالات: أكدت السلطات القضائية وإدارة مجموعة "توتال" Total SA البترولية الفرنسية، أن الشرطة استجوبت الرئيس التنفيذي الجديد للشركة حول أنشطة المجموعة في إيران. وقال المسئولون إن الشرطة استجوبت الرئيس التنفيذي كريستوف دو مارجيري ومسئولين اثنين رفيعين في "توتال". وتقوم الشرطة الفرنسية بالتحقيق في مزاعم تشير إلي أن المجموعة الفرنسية دفعت رشاوي للفوز بعقد لتطوير مشروع جنوب فارس للغاز الطبيعي في إيران عام 1997، بالإضافة إلي مزاعم فساد أخري، وفق ما قاله المسئولون الذين طالبوا بعدم الكشف عن هويتهم لأن التحقيق مازال جاريا. يشار إلي أن دو مارجيري الذي رأس عمليات توتال بالشرق الأوسط خلال الفترة من 1995 إلي 1999 قبل أن يتولي الإشراف علي أنشطة التنقيب والإنتاج العالمية، ليتولي الشهر الماضي منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة خلفا لتييري ديماريه، قد اتهم العام الماضي في قضية فساد أخري تتعلق ببرنامج البترول مقابل الغذاء في العراق. في الغضون أكد المتحدث باسم المجموعة بول فلوران أن المجموعة تساند المسئولين وتقف إلي جانبهم إلي حين تكشّف الحقائق. وأكد المتحدث أن الاتفاقية الموقعة عام 1997 تلبي الشروط والقوانين المرعية الإجراء، وفق وكالة أسوشيتد برس.. وبموجب القانون الفرنسي، يمكن للسلطات احتجاز دو مارجيري للاستجواب 48 ساعة. وكانت "توتال" قد انضمت إلي كارتيل مؤلف من مجموعة "جازبروم" الروسية ومجموعة "بتروناس" الماليزية عام 1997 لتطوير الحقل الإيراني. وتقوم السلطات الفرنسية بتحقيقين متورطة فيهما "توتال"، أحدهما يتعلق بسوء استخدام اعتمادات مالية تغطي الفترة الواقعة بين 1996 و2000، أما التحقيق الثاني فيتعلق بقضية فساد متورط فيها مسئولون أجانب في الفترة الواقعة بين 2000 و2003. يذكر أن خبر التحقيق انعكس علي أسهم المجموعة حيث انخفضت بشكل طفيف الثلاثاء الماضي في تعاملات بورصة باريس ب0.2% إلي 66.14 دولار للسهم (49.74 يورو). ويأتي التحقيق في وقت تفكر فيه توتال المشاركة في مشروع قيمته حوالي 10 مليارات دولار لبناء أول مرفأ إيراني لتصدير الغاز الطبيعي المسال.