رغم انتشار الاسلوب الالكتروني في التعاملات المالية علي مستوي العالم الا انه ما زال في مصر يعاني من "احساس كاذب" بعدم الامان لدي المستخدمين وعدم الاقتناع بتلك التقنيات التي تنتشر بسرعة الصاروخ في مختلف دول العالم المتقدم. اكد المصرفيون انه رغم الاتجاه العالمي حالياً للتحول لانظمة التعامل المالي الالكتروني بدلاً من التعامل بالنقود السائلة، لكن في مصر التعاملات علي مستوي المواطنين محدودة لوجود احساس من عدم الامان وعدم الاقتناع بهذه الطرق الحديثة.وطالب المشاركون بضرورة الاسراع بوضع القوانين المنظمة للتعاملات المالية الالكترونية. أكد محمد عبد اللطيف رئيس بنك الاسكندرية سان باولو ان مصر من الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن الضروري ان يتم الاسراع بتشريع القوانين الخاصة بالتجارة الالكترونية، التي ستصبح خلال الفترة القادمة أساس التعاملات المالية. واوضح انه رغم ان ذلك يشكل اتجاهاً عالمياً لكن مازال التحول من التعامل بالكاش الي التعامل الالكتروني محدودا للغاية، ولذلك فالناس لا تقبل عليه وطالب بتعاون جميع الاطراف المعنية سواء تشريعية او اقتصادية او اعلامية ليتغير هذا المفهوم. تطور قريب ومن جانبه اشار عمر حجازي الي ان مستقبل التجارة الالكترونية، خاصة في التعامل بين الشركات يؤدي إلي توفير الكثير من الموارد والانفاق، فضلا عن السرعة في انجاز الاعمال. وتوقع ان يشهد المستقبل القريب تطوراً في هذا الشأن. واستعرض محمد ماجد نماذج من طرق التعاملات المالية الالكترونية من خلال ما تقوم به الشركة المتخصصة في تقديم تلك الخدمات، حيث تقدم خدمات تنقسم إلي 3 مجالات: الاولي خدمات بنوك مصر والتي تضم خدمات تساعد 33 بنكاً، بالاضافة إلي هيئة البريد، وخدمات ملفات التحويلات، والمدفوعات عالية القيمة مثل السداد الالكتروني للجمارك. والجانب الثاني خدمات التشغيل ذات القيمة المضافة مثل بوابة الشيكات الاقليمية والدولية وسداد الفواتير. وبطاقات الخصم وانظمة قبول البطاقات من خلال الصارفات المالية. والجانب الثالث الخدمات الفنية الاستشارية وتشمل تطوير الانظمة والدفع الالكتروني وهي خدمات من شأنها تغيير مفهوم التعاملات المالية. عالم الكروت الذكية واشار مصطفي سماحة الي انهم كجمعية متخصصة فهم يهتمون بدعم العمل في مجال الكروت الذكية، مشيرا الي ان العالم يتحول لاستخدام الكروت الذكية في كل شيء حتي في وسائل المواصلات. واوضح أن العديد من دول العالم مثل كوريا واليابان وماليزيا وسنغافورة وبريطانيا تقدم كارتاً ذكياً يتيح للراكب ارتياد اي وسيلة مواصلات عامة سواء المترو او الاتوبيس او القطار وليس وسيلة مواصلات واحدة، وذلك من خلال شبكات تنظم هذه العملية وهي طريقة توفر علي الراكب الكثير سواء في الوقت الذي يمكن ان يضيع في دفع او استرداد نقوده، او استخراج التذاكر. موضحاً أن تلك البطاقات هي المستقبل في كل المجالات. وقال الدكتور ايهاب السنباطي أنه من الضروري النظر بعين الاعتبار إلي وجود فجوة بين الرؤية والواقع. فهناك تحديات تواجه التحول للتعامل المالي الالكتروني، وأهم التحديات عدم وجود ضمانات كافية او تشريعات تضمن حقوق المواطنين. مشيراً الي انه يجب في الوقت نفسه عدم النظر للتحول إلي التعاملات المالية الالكترونية علي انه مجرد (هوجة) وأضاف انه من الضروري ان تقوم الدولة بعمل تشريعات تتيح ايجاد نظم تعامل آمنة تماماً حتي لا يقع المتعاملون في براثن مرتكبي الجرائم الالكترونية.