يعقد مؤتمر ومعرض Cairo ICT دورته الجديدة هذا العام تحت شعار "تكنولوجيا الغد وأشكال الحياة في المستقبل". وفي حواره مع العالم اليوم قال أسامه كمال العضو المنتدب لشركة تريد انترناشونال الذي يتولي تنظيم هذا الحدث انه سيبحث هذا العام عن أرض جديدة للتحدي بعد بقائه في المنافسة منفرداً بخروج المعارض الإقليمية والعالمية من مصر . واكد ان نجاح هذا الحدث الذي يعد اكبر معرض تقني متخصص في صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المشرق العربي وشمال أفريقيا ليس نتيجة مجهود فردي وانما ثمرة تعاون العديد من الاطراف العاملة في الصناعة. أسابيع قليلة و تبدأ الدورة الحادية عشرة من مؤتمر ومعرض Cairo ICT فكيف وصلت الاستعدادات لهذه الدورة الجديدة؟ تقريباً انتهينا من جميع التفاصيل الخاصة بالعملية التنظيمية فقط نقوم بوضع اللمسات الأخيرة علي المؤتمر والمحاور التي سيناقشها .. أما فيما يخص مساحات المعرض والمشاركة فجميع المساحات تم حجزها تقريباً .. وللعلم فإن هذا الوضع يحدث للعام الثاني علي التوالي رغم التحديات التي مررنا بها في الأعوام الماضية ليكون المعرض كامل العدد ونقوم باستغلال كل متر في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات حتي الجراج قمنا فيه بتصميم قاعة خارجية مكيفة لكي تستضيف The Mall بمساحة اكثر من ضعفي العام الماضي وبصفة عامة فدورة هذا العام تشهد بداية ملامح معرض عالمي وهذا يجعلنا أمام مستوي جديد من التحديات والمنافسة بعد مرور عشر سنوات من الخبرة التنظيمية. علي ذكر التحديات, كيف تقيم السنوات العشر الماضية من عمر المعرض ورؤيتك للمرحلة القادمة؟ السنوات الماضية مرت بكل تحدياتها وصعوباتها وكانت لنا الكلمة الأخيرة لنبقي معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوحيد في مصر بعد منافسة كبيرة من معارض عالمية وإقليمية وكانت لنا الغلبة في النهاية وأنا لا أقول إن ما وصلنا له كان فقط بمجهود منا ولكن كان هناك دعم وجهود مخلصة من العديد من أطراف الصناعة من الشركات المصرية والعالمية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الداعم الرئيسي لنا فقد كان هناك شبه إجماع علي هذا المعرض .. وبعد عشر سنوات فالتحديات مازالت مستمرة وبقائنا مع زيادة النمو والنجاح كل عام هو تحد اكبر خاصة وان الجميع اصبح يطالبنا بمستوي عالمي وهو ما نسعي إليه في الفترة القادمة. يتهم البعض المعرض انه متخصص في قطاع الاتصالات علي حساب قطاع المعلومات؟ دعونا نقر أن قطاع الاتصالات كانت له البداية ومازال يتحكم في أضخم الاستثمارات في العالم .. ومع ذلك فمعرضنا تشارك به شركات المعلومات بنسبة تتجاوز شركات الاتصالات فهناك قاعة واحدة لشركات الاتصالات وثلاثة لشركات البرمجيات والمنتجات الرقمية والإليكترونية .. والمتخصصون يفهمون جيداً أن الاتجاهات التكنولوجية في العالم تأتي كموجات فعندما كان المحمول جديدا علي السوق المصري كان طابع الاتصالات الغالب في المعرض كذلك عند طرح الشبكة الثالثة ومبادرة الإنترنت المجاني والبرودباند ولكن عندما كانت هناك مبادرة حاسب لكل بيت ومبادرة اللاب توب وقمة المعلومات كان البعد المعلوماتي هو الغالب. ولكن البعض يري وجوب الفصل بين المعارض والأحداث التي تجمع بين الاتصالات والمعلومات؟ قد يكون هذا الرأي جائزا أو قابلا للتنفيذ قبل بضع سنوات ولكن حالياً الصورة تتجه للاندماج بمفهومه شامل والواقع الآن في صالح التلاحم بين الاتصالات والمعلومات والإعلام وفي مصر تعمل وزارة الإعلام تحت قيادة وزير الإعلام انس الفقي وفق هذه الرؤية وتعي جيداً أبعادها وتنظر لمستقبل الإعلام نظره خاصة وسط هذا الزخم من التقنيات والأدوات التي تسهل وصول الرسالة الإعلامية بصورة تفاعلية غير مسبوقة مع ديناميكيتها في قوالب عديدة وجودتها الفائقة ونحن في مصر لدينا الركيزة الأهم وهي المحتوي.. صناعة المعارض كيف يمكن أن تقيم حال صناعة المعارض في مصر مع تخلفها إقليمياً وعالميا رغم أنها شهدت نشاطا كبيرا مطلع التسعينيات؟ البداية كانت قوية وشهدت جيلا كاملا المتخصصين في هذه الصناعة في مطلع التسعينيات كما أشرت .. وقبلها كانت الحكومة هي التي تحتكر تنظيم المعارض منذ الخمسينيات .. ومع دخول القطاع الخاص بحماس شديد إلا نسبة قليلة هي التي استطاعت أن تستمر وهذا يعود إلي غياب إستراتيجية قومية لصناعة المعارض وهنا لا اعني وزارة أو جهة بعينها بل فكراً عاماً لأهمية صناعة المعارض تلك الصناعة التي تساهم في تنمية 46 صناعة أخري ... صناعة المعارض التي ساهمت بقوة في الاقتصاد الألماني والأمريكي والياباني وفي السنوات القليلة الماضية دخلت دولة الإمارات الشقيقة لهذه الصناعة بقوة بفكر ووعي يعلم جيدا أن المعرض الذي ينظم علي أرض تلك الدول هو معرض قومي يستحق الدعم بغض النظر عن المنظم فالقومية ليست حكراً علي أحد!!