الصحف الأمريكية أشادت بابتكاره في تطوير محركات الديزل

المهندس زكي جرجس: مستقبل مصر في مشاريع تحلية المياه علي البحرين الأبيض والأحمر

حصل علي بكالوريوس العلوم والهندسة الميكانيكية من كلية الهندسة بشبين الكوم ثم عمل في مجال البترول لفترة بسيطة في منصب مهندس الصيانة والتشغيل ثم سافر الي الولايات المتحدة الامريكية في منتصف الثمانينيات وحصل علي شهادة في التسويق المالي والإداري من جامعة نورثريدج بولاية كاليفورنيا ثم عمل مهندس مبيعات بشركة صغيرة في كاليفورنيا وبعد رحلة شاقة مع العمل والدراسة في وقت واحد خلال ست سنوات استطاع الدخول كشريك في نفس الشركة التي يعمل بها ثم تأسيس شركة ثانية في مجال الكهرباء والمياه وفي هذه الفترة قدم تطويرا في نظام دورة الاحتراق لمحركات الديزل وتكلمت عنه الصحف الامريكية واشادت بالمصري المهندس زكي جرجس الذي حصل علي الموافقة من شركة ريدجوود الامريكية الشركة الام بتأسيس شركة في مصر بعد زيارة جاء فيها المهندس زكي جرجس ووجد المناخ مناسبا للاستثمار بمصر في سنة 1998 وبالفعل تم تأسيس شركة ريدجوود ايجيبت لمشروعات البنية الاساسية عام 1999 بدأ العمل في مصر وانشئت الشركة في مجال تحلية المياه وتوليد الكهرباء وفي غضون ست سنوات اصبحت الشركة واحدة من اكبر الشركات في الشرق الاوسط في مجال تحلية المياه وتوليد الكهرباء.
ولهذا التقينا بالمهندس زكي جرجس وتحدث الينا عن شركة ريدجوود ايجيبت التي يترأس مجلس ادارتها والرئيس التنفيذي لها قال: ان الشركة تعمل في حوالي 26 مشروعا في مصر ومناطق العمل بمصر هي "رأس سدر - شرم الشيخ - طابا - الغردقة - سفاجا - القصير - مرسي علم" ويفكر حاليا في العمل بشلاتين والمنطقة الجنوبية قبل السودان وتعد استثمارات شركة ريدجوود بأكثر من 350 مليون جنيه مصري وان الشركة لا تعمل في مجال الطاقة النووية كما يدعي البعض لكننا نعمل في مجال توليد الطاقة الخضراء اي نعتمد علي الغازات الصادرة من مخلفات القمامة ونولد الطاقة عن طريق شلالات المياه وهي مستخدمة في الولايات المتحدة الامريكية بنجاح لزيادة الشلالات هناك والطاقة النووية بعيدة تماما عن مجال عملنا ولكن اراها خطوة ايجابية جدا لبدائل الطاقة الموجودة في مصر وانا اتمني ان اراها قريبا في مصر.
كما تحدث معنا عن ازمة المياه وقال ان جميع المؤتمرات العالمية توصي بالاهتمام بهذه المشاكل وفي مؤتمر اخير حضرته في كاليفورنيا تكلم عن الخطر من نقص المياه علي مستوي العالم.
اضاف ان هناك ردود فعل كثيرة جدا من الشركات العالمية العاملة في هذا المجال لتحديث تكنولوجيا تحلية المياه وملايين من الامتار المكعبة تتم تحليتها وتوزيعها في السعودية ودبي وان المعدات باتت الارخص بكثير عن ذي قبل واكثر تقنية ومهارة وهذه المشروعات تصرف عليها المليارات وان 75% من مساحة العالم مياه ولكن معظمها مياه مالحة مع ندرة مياه الامطار ونضوب مياه الابار ولذلك اصبح الحل الامثل هو تحديث تكنولوجيا تحلية المياه.. ولكن مطلوب التوسع اكثر من ذلك لان اقتصاديات المياه مكلفة وان الفاقد في المياه في مصر كبير جدا فيمثل اكثر من 18% ونحن في الشركة لا يتجاوز الفاقد لدينا اكثر من 2% وان منظومة المياه تحتاج لاعادة النظر بالكامل لنشر الوعي لاهمية وخطورة الفاقد من المياه وعمل مخطط لتقليل الفاقد من المياه كما يتم تحديث المعدات الموجودة بحيث تكون الكفاءة افضل وعمل خطة موضوعية للوصول من خلالها للهدف المطلوب واستغلال الخبرات العالمية لتحلية المياه والاستعانة بالشركات الخاصة في المجال وهي خطة بدأت بالفعل ولكن علينا المحافظة علي منابع النيل فهي من الفيضانات او السيول ولا يعلم احد سوي الله ان مياه النيل تزيد او تقل.
المهم هو القيام بمشروعات تحلية المياه في المناطق الساحلية لان مصر لها حصة معينة من مياه النيل لا يمكن ان تتعداها فيجب علي الحكومة ان تقوم بمشروعات لتحلية المياه من البحر الاحمر والبحر المتوسط وهي خطوة جريئة يجب الاهتمام بها كما قمنا بافتتاح فرع في دبي وحصلنا علي مشروع خريطة العالم من اكبر المشروعات في دبي وعملنا مياها وكهرباء لاول جزيرة صناعية.