أكد الدكتور ابراهيم الفقي مديرالمركز الكندي للتنمية البشرية والخبير العالمي في التنمية البشرية ان مصر تملك الكوادر البشرية التي تؤهلها الي التحول الي قوة اقتصادية عملاقة في المنطقة. وقال الفقي في محاضرة أقيمت برعاية خدمة GN4FN والقاها أمام أكثر من خمسة الاف طالب بجامعة القاهرة ان الكوادر البشرية في مصر قادرة علي تحقيق الاستفادة القصوي الاستغلال الامثل للامكانيات والثروات التي تتمتع بها مصر في مختلف المجالات. وأضاف ان هذه الكوادر تحتاج الي توفير التدريب المناسب والملائم لها حتي يمكنها من تحقيق هذه الاستفادة، لافتا الي وجود العديد من البرامج سواء التي من خلال القطاع الخاص او الحكومي لتوفير فرص التدريب والتأهيل للكوادر البشرية منذ مرحلة الجامعة. واشار الفقي الي انه بجانب الدور الرسمي والحكومي او دور المنظمات والقطاع الخاص في هذا الاطار فإنه يظل الدور الاساسي علي الفرد نفسه في تطوير امكانياته وقدراته لتحقيق اهدافه المستقبلية بما يخدم في النهاية اهداف التنمية والبشرية الكلية وبالتالي الاقتصاد الوطني. واوضح ان اتخاذ مشوار تحقيق الاهداف من الخطوة الاولي امرا طبيعيا ضاربا مثالا بذلك بكبار المستثمرين في العالم الذين بدأوا طريقهم من نقطة الصفر والمستثمر الكبير حاليا صاحب الثروات كان في الاصل صغيرا. وحدد مدير المركز الكندي للتنمية البشرية 10 عوامل اساسية يجب توافرها في الفرد او جزء منها حتي يتمكن من تحقيق اهدافه والارتفاع بقدراته الي مستوي المنافسة مع من حوله ليس فقط علي المستوي المحلي ولكن الي المستوي العالمي ايضا. واشار الي ان هذه العوامل تتمثل في الدوافع والطاقات والمهارات والفعل والتوقع والالتزام والمرونة والصبر والاستمرارية والتحليل الابتكاري. واكد ان وجود دوافع حقيقية بداخل كل شخص ونابع من داخله لا ان يكون مفروضا عليه حتي يكون الشئ الذي يفعله نابعا من قناعته الداخلية وذلك حتي يتمكن من تحقيق هدفه وترك بصمة له في حياته واستغلال طاقته الكامنة بدالخ. واشار الي ان الطاقات انواع منها الروحانية والذهنية والجسمانية وعلي الانسان ان يسعي للاستفادة الايجابية من كل هذه الطاقات بشكل كامل وعدم التضارب بينها مؤكدا ان ذلك من مؤشرات الصحة النفسية. ولفت الي ان الصحة النفسية من اهم العوامل المساعدة لتحقيق الاهداف التنموية مشيرا الي ان الصحة النفسية تحتاج الي صفاء للذهن والاتزان والتركيز علي الاهداف والثقة بالنفس. وقال ان وجود طاقة داخل كل انسان وحسن استغلال هذه الطاقة يعد من اهم العوامل في تنمية الانسان وتؤدي الي حسن استغلال مهاراته وتنميتها بما يؤدي الي التحقيق الفعلي لها. وأكد ان الفعل هو الذي يفرق بين النجاح والفشل وهو ما يدعو الي وجود مرونة في اهداف الانسان بما يتوائم مع الحياة والمجريات التي تحدث من حولنا حتي لا يكون الفشل في تحقيق اي هدف من اهدافه عاملا سلبيا عليه ويكون لديه مرونة في تخطي هذه العقبات. وشدد علي اهمية الالتزام بتحقيق هذه الاهداف وصبر في القدرة علي تحقيقها علي ان يكون لديه تخيل ابتكاري لاحلامه التي يسعي الي نقلها وتحقيقها علي ارض الواقع. وعقب إلقاء الدكتور إبراهيم الفقي المحاضرة قام الدكتور/ علي الديب رئيس الجمعية العلمية بجامعة القاهرة بتسيلم الأول درع جامعة القاهرة.