موسكو - وكالات: قدم الرئيس التنفيذي لشركة "يوكوس" الروسية للبترول، ستيفن ثيد، استقالته من منصبه، قبيل بدء اجتماع لمجموعة الدائنين، مرجحاً أن يقرب هذا الاجتماع الشركة خطوة أخري نحو إشهار إفلاسها. وقال ثيد إنه "حاول بكل الطرق الممكنة، إعادة هيكلة أو إعادة تقييم الشركة، كنتيجة لتصفيتها. وأضاف في خطاب استقالته أنه سيقاطع اجتماع الدائنين الذي وصفه بأنه "قائم علي الخداع"، وسيقود إلي تفكيك الشركة التي كانت ذات يوم أكبر شركة بترول روسية، حتي قوضتها مطالبات بمتأخرات ضريبية قيمتها 33 مليار دولار. وكتب ثيد في خطابه أن إدوارد ريبجان الذي عينته المحكمة للتحقيق في وقائع اختلاس مزعومة في الشركة، خلص في تقريره الذي سيناقشه اجتماع الدائنين إلي أن إعادة الهيكلة المالية أمر مستحيل، وأن "التصفية هي البديل الوحيد." وأضاف ثيد أن ريبجان تجاهل خطة الإدارة لإعادة هيكلة الشركة، وتوصل إلي أن قيمة يوكوس لا تتجاوز في الوقت الراهن ال15 مليار دولار، بينما تبلغ مديونيتها أكثر من 17 مليار دولار. وكان من المقرر أن يشهد الرئيس التنفيذي للشركة الخميس اجتماع مجموعة الدائنين، عبر الفيديو، ولكنه قال في خطاب استقالته المؤرخ بتاريخ الأربعاء 19 يولية الجاري، إلا انه أعلن انه لن يشارك في الاجتماع. وقال: "أتوقع اجتماعاً قائماً علي الخديعة، يشارك فيه مجموعة من الأفراد الذين لديهم النية لتدمير ما تبقي من يوكوس وأخذ أصولها، دون أن يولوا أية اعتبارات جادة لخطة إعادة الهيكلة المالية للشركة." ويعد مكتب الضرائب الاتحادي هو أكبر دائني شركة البترول الروسية الواقعة في غرب سيبيريا، حيث تدين له الشركة بنحو 13 مليار دولار. وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت في وقت سابق، فاسيلي أليكسانين، نائب رئيس "يوكوس"، التي تداعت تحت وطأة متأخرات ضريبية بلغت قيمتها 27.5 مليار دولار، وتحولت إلي هدف لحملة طويلة من قبل المدعين والسلطات الضريبية. كما سبق أن اصدرت محكمة روسية العام الماضي حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات علي رئيس شركة يوكوس السابق ميخائيل خودورفسكي بتهمة التهرب من دفع الضرائب، وارتكاب جرائم أخري. وتنتج يوكوس، وهي أكبر منتج للنفط في روسيا، حوالي 20% من إنتاج البترول الروسي الذي يقدر بتسعة ملايين برميل يومياً.