[email protected] لا شك أن الحديث عن أهمية تطوير أساليب العمل في مختلف مؤسسات الأعمال بما يتناسب مع الإيقاع السريع والتغيرات المتلاحقة في الاقتصاد العالمي والتنافس علي المستهلكين بصرف النظر عن موقعهم يدفع بقضية مدي قدرة المؤسسات علي استخدام التكنولوجيا لتكون ضمن أولويات التخطيط المستقبلي لاي مؤسسة أعمال. وفي ظل هذا التوجه العالمي الجديد لمؤسسات الأعمال من المهم أن نعرف ما هي رؤية مؤسسات الأعمال المحلية لمفهوم الأعمال الإلكترونية E-BUSINESS بمختلف صوره فهل الأمر مجرد مواكبة للموضة والحديث عن الإنترنت وميكنة نظم العمل وحجز موقع باسم الشركة وانتهي الموضوع أم أن هناك إستراتيجية مستقبلية متكاملة لها ملامح واضحة في كيفية تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا وفقا لهذا التغير الجديد. نعتقد أن أولي التحديات التي تواجه مؤسسات الأعمال في طريقها نحو تبني التكنولوجيا في إدارة عملها هو النظرة المحدودة للبعض في أن استخدام التكنولوجيا يعني مباشرة تحمل تكاليف مالية جديدة مما يؤدي الي العزوف كليا عن استخدام التقنيات الحديثة كذلك يري البعض الأخر أنها نوع من استكمال المظهرية والديكور كعيادات الكثير من الأطباء علي سبيل المثال. وبالتالي فأن إقناع مؤسسات الأعمال بأهمية دور التكنولوجيا في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة وأنه يجب النظر إليها باعتبارها استثمارا سيكون له مردود ايجابي علي تعظيم الإرباح وتخفيض التكلفة هو أمر حيوي لمخاطبة تلك المؤسسات بنفس اللغة التي تجيدها التعامل معها أرباح وخسائر مما يتطلب ضرورة وجود نوع من حملات التوعية المنظمة علي مستوي عال من الاحتراف تقوم بها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الجمعيات والغرف المعنية بصناعة المعلومات بهدف شرح الدور الحقيقي للتكنولوجيا في تنمية ودعم مؤسسات الأعمال مع وجود حزمة متكاملة أجهزة كمبيوتر وبرامج وتطبيقات تقنية وانترنت بأسعار تتناسب مع الإمكانيات المالية لكل مؤسسة وخاصة الصغيرة والمتوسطة. كذلك من المهم أن نقتنع أن تبني مفهوم الأعمال الإلكترونية يعتمد علي قيام المؤسسات بميكنة نظم العمل بها بما يؤدي في النهاية إلي تطوير الخدمات المقدمة لعملائها بشكل إلكتروني دون إضافة اي خطوات جديدة الأمر يتطلب من شركات تكنولوجيا المعلومات تقدم خطط عمل متكاملة ومناسبة للاحتياجات الحالية لمؤسسات الأعمال والقابلة للتوسع مستقبلا. كما أنه من المهم إلا تقوم المؤسسات بتحميل المستهلك العبء المالي لتغير أسلوب العمل وتحسين الخدمة التي تقدمها لعملائها إذ مازالت الكثير من مؤسساتنا لا تنظر للأعمال الإلكترونية علي انه أسلوب جديدة لتحسين خدماتها والتواصل بصورة أفضل مع عملائها ومن ثم زيادة أرباحها.