في إشارة علي بدء انحسار نمو الاقتصاد الأمريكي أظهر تقرير حكومي صدر نهاية الأسبوع الماضي أن الطلب علي السلع المعمرة قد شهد تراجعاً خلال شهر مايو فيما ارتفعت طلبات إعانات البطالة خلال الأسبوع المنتهي في 17 يونيو الماضي بشكل اكبر مما هو متوقع. وأظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة يوم الجمعة الماضية ان الطلب علي السلع المعمرة في الولاياتالمتحدة تراجع في الشهر الماضي علي غير المتوقع بنسبة 0.3% مع انخفاض طلبيات الطائرات لكن التقرير أوضح ان انفاق الشركات مازال يتم بمعدلات جيدة. وقالت وزارة التجارة انه باستبعاد الطلب علي وسائل النقل فان طلبيات السلع المعمرة ارتفعت بنسبة 0.7% أي بما يزيد قليلا علي التوقعات. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يظهر التقرير انخفاضا حادا في الطلب علي الطائرات المدنية من شركة بوينج. وبلغ متوسط توقعات الاقتصاديين زيادة بنسبة 0.5% في اجمالي الطلبيات فيما توقع الاقتصاديون أن تبلغ الزيادة بعد استبعاد وسائل النقل 0.6%. وعدلت الوزارة قراءة شهر ابريل الي انخفاض نسبته 4.7% من 4.4% ارتفاع طلبات إعانة البطالة علي جانب أخر أظهر تقرير حكومي صدر الخميس الماضي ان عدد الطلبات التي قدمها امريكيون للمرة الاولي للحصول علي اعانة بطالة ارتفع الاسبوع الماضي بمقدار 11 ألفا بزيادة طفيفة عن المتوقع. وقالت وزارة العمل ان اجمالي عدد الطلبات زاد الي 308 الاف في الاسبوع الذي انتهي في 17 يونيو الجاري من الرقم المعدل لطلبات الاسبوع السابق وهو 297 الفا. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع العدد الي 310 الاف من الرقم المبدئي الذي أعلن الاسبوع السابق وهو 295 ألفا. وقال محلل بالوزارة انه لا توجد عوامل خاصة وراء الزيادة. وانخفض متوسط الطلبات في أربعة أسابيع والذي يعد مؤشرا أدق لسوق العمل الي 311250 الاسبوع الماضي من 316250 الاسبوع السابق. ويعتقد المحللون، الذين يراقبون عن كثب طلبات إعانة البطالة، باعتبارها مؤشراً علي توجهات سوق العمالة، أن نمو الوظائف الجديدة سوف يتقلص في الشهور المقبلة فيما ستزداد أعداد الوظائف التي سيتم الاستغناء عنها بسبب محاولة الشركات ملائمة خططها في التوظيف في مواجهة تباطؤ اقتصادي متوقع، وفقاً للأسوشيتد برس. يشار إلي أن الاقتصاد الأمريكي حقق نمواً بنسبة 3.5 % في الشهور الأولي من العام الجاري، لكن من المتوقع أن يتباطأ هذا النمو ليصل إلي حوالي 3 % في الربع الثاني من العام الحالي، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع أسعار البنزين. وكانت الادارة الامريكية قد أطلقت في تكهنات الأسبوع الماضي تكهنات أكثر تفاؤلا متوقعة آداء قوي للاقتصاد الامريكي وبتراجع معدل البطالة العام الجاري 2006. ورفعت الإدارة الامريكية من توقعاتها لنمو اجمالي الناتج القومي الامريكي ليصل إلي 3.6% في العام الذي يبدأ من الفصل الرابع من 2005 إلي الفصل الرابع من 2006. وقال جون سنو وزير الخزانة الامريكية المستقيل "مازلنا نري دلائل علي قوة الاقتصاد الامريكي." ويعد اجمالي الناتج المحلي الذي يتضمن قيمة كل البضائع والخدمات المنتجة في الولاياتالمتحدة أفضل مؤشر علي وضع أكبر اقتصاد في العالم. وظلت التقديرات المتفائلة للإدارة الامريكية لنمو الاقتصاد خلال عامي 2007 و 2008 والتي تقدر ب3.3 و3.2 % علي التوالي، كما هي دون تغيير. التوقعات الجديدة للإدارة الامريكية توقعت أيضا بتحسن في معدل البطالة والذي تراجع إلي 5.1 بنهاية عام 2005.