ووسط كل ذلك يبقي سعر الصفقة الفصيل في مدي نجاحها من عدمه، ومع ما تشهده البورصة المصرية في الفترة الحالية من تقلبات وتذبات حادة ومع ما خسره صغار المستثمرين في البورصة وهم ايضا اصحاب نصف المساهمة في الحصة المطروحة من اموك في سبتمبر من العام الماضي، فهل سيكون سعر الصفقة صفحة جديدة بين صغار المستثمرين بالذات وبين الحكومة بعد خيبة الامل في المصرية للاتصالات وبداية صفحة جديدة في برنامج الخصخصة ام سيكون صدمة جديدة ايضا في اطار بعض حالات الفشل التي صادفها البرنامج وكانت اخرها مصر للالومنيوم. سعر الصفقة وبدأت اوساط السوق تتحدث حاليا وتسير شائعات حول سعر الصفقة ومنهم من يقول انها قد تتجاوز 100 جنيها ومنهم من يقول 90 جنيها ومنهم من يقول 70 جنيها، وغيرهم يقول انها قد تكون اقل نظرا لظروف السوق، وبين كل ذلك وهذا تبقي التقييمات الفعلية الحقيقية هي الفيصل اضافة المنافسة بين راغبي الشراء.. يقول محمد رشدي نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان ارتفاع اي سهم في البورصة في الوقت الحالي من شأنه ان يحسن من الحالة النفسية للمستثمرين مشيرا الي ان السوق في امس الحاجة الي نبأ ايجابي او حدث ايجابي قوي، مشيرا الي ان نجاح عملية بيع 50 % من رأسمال شركة الاسكندرية للزيون المعدنية قد تعيد بشكل كبير الثقة الي المستثمرين في السوق. واضاف انه مع التوقعات بضخامة الصفقة والتي ربما تكون الاكبر في البورصة المصرية علي مدار السنوات الماضية خاصة في حال تقيدم المشتري عرضا للاستحواذ علي الشركة بالكامل، حيث يتوقع ان تصل قيمة الصفقة الي اكثر من 10 مليارات جنيه في ظل المنافسة الحامية علي الفوز بالصفقة من قبل شركات عملاقة عربية وعالمية ومحلية. واشار الي ان اعلان الحكومة عن فتح الباب امام المستثمرين الاجانب والمحليين لدخول هذا القطاع منذ منتصف العام الماضي يعتبر نقطة تحول في مسار عملية الخصخصة حيث اضافت الحكومة قطاع مهما واستراتيجيا نجح في زيادة جاذبية الشركات المصرية امام المستثمرين الاجانب. واوضح ان هذه الجاذبية وضحت بشكل كبير من خلال سعي احدي المؤسسات العربية الكبري في الاستحواذ علي الحصة الاكبر من طرح شركة سيدي كرير للبتروكيماويات ودخول ممثلين في عضوية مجلس ادارة الشركة وهو ما يعني ان هذا اهتمامهم لم يكن يقتصر فقط علي استثمار غير مباشر من خلال البورصة والقيام بعمليات متاجرة في الحصص التي اشتروها بل يؤكد رؤية طويلة الاجل ومستقبلية تنم عن الاقتناع التام باهمية الاستثمار في قطاع البتروكيماويات في مصر خاصة ان عملية الطرح كانت بمثابة فرصة ذهبية امام المستثمرين بعد ان كانت ممنوعة لسنوات. ثقة صغار المستثمرين واعتبر رشدي نجاح صفقة اموك بمثابة نجاح جديد لبرنامج الخصخصة من شانه ان يعيد الثقة لصغار المستثمرين ويغري المستثمرين الذين ابتعدوا عن السوق بسبب ما جري خلال الفترة الماضية الي العودة مرة اخري للسوق، كما رأي انه سيكون مؤشرا ايجابيا علي نجاح طرح اكتتاب شركة الشرق الاوسط لتكرير البترول-ميدور ويعوض المستثمرين عما حدث في المصرية للاتصالات. واشار الي ان نجاح الصفقة وبيعها بسعر جيد يزيد عن سعر الطرح سيعيد التفاؤل مرة اخري الي المستثمرين خاصة نحو الاكتتابات، متوقعا عدم حدوث صدمات في سعر الصفقة كما حدث في بعض صفقات بعض البنوك نظرا لاختلاف الظروف بين قطاعي البنوك والبتروكيماويات. وتوقع ان يقترب سعر الصفقة من 90 جنيها للسهم بما يعني ان قيمة بيع حصة ال 50 % قد تقترب من 4 مليارات جنيه، وفي حال شراء حصص من مساهمي القطاع الخاص قد تزيد عن ضعف هذه الرقم وهو ما سيضخ سيولة جديدة الي السوق ستسهم بالتأكيد في اعادة نشاطه. وأكد ان شركة امون تتميز بوضع فريد في قطاع البتروكيماويات في الشرق الاوسط وهو ما يزيد من التفاؤل بشأنها مشيرا الي ان اغلب انتاج الشركة يخصص للتصدير ومع ارتفاع اسعار البترول تزيد جاذبية هذه الشركة الواعدة. وقال نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان صفقة اموك ربما تكون فرصة للحكومة لمصالحة جمهور صغار المستثمرين بعد السيناريو الذي شهدته المصرية للاتصالات. وراي باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان اي عملية يتم من خلالها ضخ استثمارات جديدة في الاقتصاد من شانها ان تسهم في اعادة الثقة والنشاط مرة اخري الي السوق مشيرااليان السوق في امس الحاجة في الفترة الحالية الي سيولة جديدة.