أعلنت شركة "مايكروسوفت" العالمية عن إطلاق النسخة المعدلة من نظام " Windows Server 2003 R2 " بعد ما يقرب من ثلاث سنوات علي إطلاق أشهر وأقوي نظم خوادم الملفات Windows Server 2003 وتعد هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها إجراء تعديل جوهري كامل علي نظام الخوادم وبحيث لا تحتاج المؤسسات التي تستخدمه إلي فترات اختبار وتقييم المنتج الجديد باعتباره نظاما مختلفا لأنه في حقيقة الأمر يتوافق تماما مع الإصدارة الأقدم الأمر الذي يضمن الاستفادة الكاملة والفورية من التعديل دون نفقات إضافية. صرح بذلك كريم رمضان مدير عام شركة "مايكروسوفت " مصر وقال إن التعديل الجديد تم بناؤه علي إصدارة Windows Server 2003 SP1 وبحيث تمتد مظلة المزايا التي أثبتها نظام التشغيل في المواقع التي عمل فيها من ناحية قدرات الربط والتوصيل والتحكم في التشغيل والمواقع والبيانات والتطبيقات عبر المؤسسة بكاملها. وأضاف إن الإصدار المحسن من خادم الملفات جاء نتاجا لمجهودات مكثفة قام بها التطوير بالشركة وبمشاركة أكثر من عشرة آلاف خبير متخصص قاموا باختبار النسخ التجريبية من هذا المنتج الذي يدعم ويوسع آفاق الاستفادة من التطورات الحادثة في مجال الأجهزة والمكونات الصلبة، وفي نفس الوقت لا يحتاج إلي تغيير في النظم والبني التحتية القائمة حاليا في المؤسسات التي تستخدمه ليأتي تعبيرا مباشرا عن التزام الشركة بتقديم أفضل الحلول والخبرات لعملائها. وأوضح أن الإصدار الجديد يقدم منصة عمل متكاملة تعمل بطريقة 64 bit الأمر الذي يتيح للمؤسسات توسيع إمكانيات عملها والاستفادة المباشرة من التطورات التكنولوجية في مجال الخوادم، ويأتي إطار عمل .NET Framework 2.0 المتضمن كعنصر أساسي في بنية الخادم ليعطي منصة شاملة لإنشاء وإعادة إنشاء ودمج التطبيقات للحصول علي أفضل القدرات والمزايا من تقنية 64 bit الحديثة، ومع استخدام خادم قواعد البيانات SQL Server 2005 ونظام Visual Studio 2005 فإن مايكروسوفت تكمل تقديم بيئة عمل كاملة لتطبيقات 64 bit من نظام التشغيل إلي قواعد البيانات مرورا ببنية التطوير للتطبيقات العاملة بهذه التقنية. وعن أهم النقاط التي شملها التعديل الجديد في نظام خوادم الملفات قال إن إمكانيات تطبيقات UNIX المدمجة وهذه الخاصية تسمح للمؤسسات بإكمال عمليات الدمج في بيئة ويندوز دون أي تضحية بتطبيقات الأعمال في بيئة UNIX والتي تستخدمها المؤسسة فعليا. ويتضمن الخادم نظاما فرعيا لتطبيقات UNIX يحمل اسم SAU وهو الأمر الذي يمكن مديري النظم من دمج التطبيقات القديمة التي يدار العمل من خلالها بتعديلات قليلة للغاية أو دون تعديلات علي الإطلاق في كود المصدر الأصلي للتطبيق، الأمر الذي يضمن استمرار العمل في نفس البيئة الحالية مع الاستفادة القصوي من النظام المتطور، وفي نفس الوقت يتضمن خادم Windows Server 2003 R2 العديد من الخصائص الجديدة الأخري المرتبطة بتطبيقات UNIX مثل عمليات تزامن كلمات السر ودمج خدمات المجلدات وغيرها. ومن جانبه قال شريف عباس مدير تسويق المنتجات بشركة مايكرسوفت إن سياسة الشركة مع هذا الإصدار تهدف لتزويد المستخدم بأحدث تكنولوجيا دون فرض أية أعباء إضافية، حيث يمكن الاستفادة من كامل مميزات الخادم الجديد دون حاجة لأعباء مالية أو تعديل في الأنظمة الموجودة بالفعل، الأكثر من هذا أن النظام الجديد سيكون متاحا في الأسواق بنفس سعر النسخة الأقدم من خادم الملفات، بالإضافة إلي أن العملاء المشتركين في اتفاقية تأمين البرامج Software Assurance أو اتفاقيات المؤسسات سيتاح لهم الحصول علي نظام الخوادم المطور دون تحمل أعباء مالية إضافية كجزء من التزامنا الدائم تجاه عملاءها. وأضاف ان من المزايا الإضافية في الإصدار الجديد إمكانية التحكم في كلمات السر وتعريفات الدخول حيث يمكن إدارة تعريف واحد للشركاء والشبكة وتطبيقات UNIX، بالإضافة إلي تقديم أساليب أفضل في الاتصال ومستويات الاعتمادية وتكلفة الملكية الشاملة من خلال تخفيض ازدحام ومرور البيانات عبر شبكات WAN بنسبة تصل إلي 50%، مع وجود إمكانيات أفضل لتحكم في ضبط وعمليات التخزين الأمر الذي يقلل تكاليف إدارة التخزين بنسبة لا تقل عن 10%.