مازالت المياه الجوفية واحدة من أخطر المشكلات التي تهدد الآثار المصرية في كل مكان.. ورغم كل الجهود التي حاولت أن تواجه هذه المشكلة إلا أنها بقيت من أهم الاخطار التي تحيط بآثار مصر.. وفي الصعيد حيث يوجد تراث مصر الحضاري تنتشر الظاهرة وتهدد التاريخ ومن وقت لآخر نكتشف أن الحلول لا تكفي وان كتل الاسمنت ليس فيها العلاج.. وهذه رسالة حول معبد أسنا الذي تهدده المياه الجوفية. السيد الاستاذ فاروق جويدة تحية طيبة وبعد اعرض علي سيادتكم ما يلي معبد اسنا في الصعيد يقع علي مستوي حوالي عشرة امتار من مستوي المدينة ويزوره السائحون نزولا بسلم ونظرا لان المعبد يعقد علي هذا المستوي من الانخفاض فان مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية تنحر في قواعده ولقد تناقشت مع كثير من المتخصصين ممن يزورون هذا المعبد من الاجانب في سبل انقاذ هذا المعبد الرائع في بنائه والوانه فاتفقوا جميعا علي ان رفع المعبد علي مواد عازلة هو خير علاج لنحر المياه الجوفية واملاحها في اساساته وان ما نراه هناك من محاولات شفط المياه من تحت المعبد لا طائل من ورائها بل ستعجل بسقوط المعبد لتفريغ الأرض من تحته من هذه المياه فهل من مغيث قبل ان تقع الكارثة وينهار المعبد علي رؤوس زواره وبذلك تكون المصيبة مصيبتين مصيبة فقدان هذا الاثر النادر من العصر اليوناني الروماني وكذلك فقدان الزائرين لأرواحهم وشكرا. حبي خميس حمودة مرشد سياحي الجيزة