إعداد حسين عباس: قبل 12 عاماً شهدت دولة "بروناي" ميلاد الصيرفة الإسلامية، ومنذ ذلك الحين وهي تتطور بمعدل سريع وتشهد إقبالاً متزايداً من جانب العملاء. وقد شهدت "بروناي" مؤخراً عملية اندماج بين بنكين إسلاميين، وهما "بروناي الإسلامي" و"التنمية الإسلامي" لتكوين كيان مصرفي إسلامي قوي يتمكن من منافسة البنوك التقليدية. وأكد المسئولون في بنك "بروناي الإسلامي" علي نجاح تجربة عمل الصيرفة الاسلامية في البلاد، مشيرين إلي قدرة البنوك الإسلامية علي تمويل مشروعات التنمية، والعمل علي تقديم المنتجات والخدمات المصرفية الاسلامية لعملاء التجزئة. ويضيف المسئولون ان عملية الاندماج من شأنها تقوية الكيان الاسلامي المصرفي الجديد، ليحقق أهداف الحكومة التي تسعي لأن تكون "بروناي" مركزاً عالمياً للبنوك الإسلامية. ويشير "جي روسلان" المدير في بنك "بروناي الإسلامي" إلي الاختلاف الواضح في سياسة البنوك الإسلامية كانت تركز في الماضي علي خدمة العملاء المسلمين، أما الان فتركز علي جذب المسلمين وغيرهم، كما شهدت موجة تحديث وتطوير أهلتها لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية المختلفة. ويضيف روسلان ان بنك "بروناي الإسلامي" ركز جهوده إبان الفترة الماضية علي السوق المحلي، ويسعي للخروج إلي الأسواق الخارجية عندما تتاح الفرصة وتكون الظروف مواتية، مشيراً إلي جهود البنك لإنشاء بنك تايلاند الإسلامي. وتعد تجربة الصيرفة الاسلامية ناجحة ومقبولة لدي العملاء علي اختلاف شرائحهم حيث لا تغالي البنوك الإسلامية في فرض الرسوم والعمولات علي الخدمات المصرفية. بالإضافة إلي عدم تعاملها بالفائدة الربوية وتقوم البنوك الاسلامية بفرض رسوم إدارية علي تأخير الدفع والتي تستخدمها فيها بعد للأعمال الخيرية. ولا يدفع العميل حال فشله في الدفع أية رسوم اضافية . وتتعامل البنوك الاسلامية بالصيغ الاسلامية المتعارف عليها في الشريعة، مثل البيع بالثمن، المرابحة، المشاركة الإيجارة وتتم هذه الصيغ بموجب إبرام العقود والتي تقوم علي الوضوح والعدل، وتلتزم بروح الشريعة الإسلامية الغراء.