تقرير سهير محمد: كما أن مدينة الأقصر ذات طبيعة خاصة جداً من حيث اعتبارها عاصمة السياحة الأولي تتشابه في ذلك مع شرم الشيخ وأسوان والغردقة، فان لها طبيعة خاصة أيضاً فيما يتعلق بالنشاط المصرفي الكبير فيها. ففي الأقصر هناك "كوكتيل" من فروع البنوك التجارية الأربعة والبنوك الاستثمارية المشتركة مثل البنك المصري الأمريكي والبنك التجاري الدولي CIB أما البنوك المتخصصة فهناك البنك العقاري وبنك التنمية والائتمان الزراعي وفرع لبنك ناصر الاجتماعي فضلاً عن عدد من شركات الصرافة حوالي 3 شركات العاملة وهناك فرعان لبنك الإسكندرية وفرع لبنك مصر للمعاملات الإسلامية فهل المدينة في حاجة إلي هذا العدد من البنوك وشركات الصرافة والمكاتب السياحية، وما طبيعة الأنشطة التي تؤديها في المدينة. مكاتب البنوك في البداية يقول صلاح حسين مدير فرع البنك الأهلي بالأقصر إن كل شيء في المدينة يصب في اتجاه خدمة السياحة ومنها أنشطة البنوك. وحول تأثير النشاط السياحي في الأقصر علي عمل البنوك يقول إن هناك انتشاراً لمكاتب البنوك داخل الفنادق فهناك 12 مكتباً للبنك الأهلي ومعظمها في الفنادق 5 نجوم. وعن كيفية اختيار الفندق كمقر لمكتب البنك يقول إن هذا يتم حسب عدد الغرف داخل الفندق وكذلك سمعته والذي يتحدد عليه عدد السائحين وهي خدمة يقدمها البنك لعملائه ونشاطه يقتصر فقط علي تغيير العملات فالسائح دائماً يحب أن يؤمن نفسه ويذهب إلي الأقرب إليه، وهناك أيضاً نشاط منتعش جداً داخل البنوك في الأقصر وهو التحويلات من وإلي الخارج فهناك أجانب مقيمون في الأقصر وهناك مصريون متزوجون من أجنبيات ويرسلون إلي ذويهم التحويلات النقدية. أما بالنسبة للتعاملات بين البنك والفنادق والأنشطة المرتبطة بالسياحة فيقول: في السابق كان هناك انتعاش فيما يتعلق بمنح القروض للفنادق والبازارات ولكن الآن أصبحت قليلة فتركيز السياحة الآن أكثر علي الفنادق العائمة وسياحة اليوم الواحد. وحول وجود بنوك أجنبية في الأقصر يشير حسين إلي أنه لا توجد بنوك أجنبية في الأقصر وحول احتياج السوق المصرفي واستيعابه لبنوك جديدة قال: لا أعتقد ذلك فالأقصر بها 16 بنكاً تغطي نشاطها. تغيير العملات ويضيف مصدر مسئول داخل بنك مصر إن هناك نشاطاً زائداً للبنوك خاصة فيما يتعلق بتغيير العملات فهناك زيادة سواء من حيث حجم التغيير أو عدد العملات التي يتم تغييرها ويذكر أن عملاء البنوك مزيج من المصريين والأجانب وهناك تعاملات مع شركات السياحة فتزاد الحسابات الجارية لها في البنوك وأيضاً التحويلات التي يقوم بها التجار داخل الأقصر من أصحاب الفنادق والبازارات. ويقول أحد العاملين بالبنك التجاري الدولي إن السياحة لها تأثير كبير جداً علي نشاط البنوك في الأقصر مشيراً إلي نشاط كبير للبنوك الاستثمارية مثل البنك المصري الأمريكي والتي تشارك في الأنشطة الفندقية مثل مكاتب البنوك داخل الفنادق والبازارات وقال إن الأقصر بها سوق مصرفي يستوعب بنوكاً جديدة وأبرز نشاط هنا هو تغيير العملة بحجم كبير داخل بنك الإسكندرية والذي افتتح فرعين له في الأقصر فيقول نائب مدير البنك: باعتبارنا بنكاً تجارياً نقوم بالعديد من الأنشطة في مقدمتها تقديم القروض للفنادق والبازارات وكذلك تغيير العملة أما أحمد خليفة نائب مدير بنك القاهرةبالأقصر فقال إن استبدال العملات هو النشاط الأكثر انتشاراً في البنوك وكذلك الإيداعات وهذا يرجع إلي الحالة الاقتصادية المرتفعة لأهالي الأقصر الذين يعملون في المجالات المختلفة للسياحة. ويضيف أن السوق المصرفي هنا يستوعب بنوكاً جديدة، وحول رأيه في فتح فروع لبنوك أجنبية فيقول نحن نتمني ذلك فكلما زادت المنافسة تكون هناك خدمات أفضل. شيكات سياحية وأثناء جولتنا في المدينة لاحظنا شيئاً مهماً وهو وجود بعض المكاتب السياحية التي تعمل في تغيير العملة وهي "أمريكان أكسبريس للخدمات السياحية"، وشركة "توماس كوك". وداخل شركة أمريكان اكسبريس يقول مشرقي يس محاسب القسم المالي داخل الشركة إن هناك شركتين تعملان في مجال تغيير العملة بتصريح من البنك المركزي باستخدام قوائم أسعار العملات وبالنسبة لنا فنحن نستخدم قائمة أسعار البنك المصري الأمريكي، ونحن لا نقوم بأية أنشطة مصرفية فمرخص لنا التعامل في النقد الأجنبي بما يخدم الأغراض السياحية فيقتصر عملنا علي إصدار وقبول الشيكات السياحية تحت إشراف مباشر من البنك المركزي حتي لا يحدث احتكار أو مضاربة في العملة أو غسيل أموال. ويضيف: هناك بنوك تجارية يمكن أن تبيع الشيكات السياحية لحساب البنوك المصدرة لهذه الشيكات مقابل جزء من العمولة، وهناك أيضاً بعض الشركات السياحية تشتري هذه الشيكات من المكاتب وتبيعها لعملائها مقابل جزء من العمولة.. ويذكر أن هناك إقبالاً من السائحين علي هذه الشيكات بدلاً من التعاملات النقدية لأنها آمنة 100% فعندما يفقدها يستطيع استرد