انضمت إيطاليا إلي روسيا في اتهام أوكرانيا بسرقة الغاز الروسي المخصص للمستهلكين الأوروبيين. وتتلقي إيطاليا الغاز الروسي عبر أنابيب تمر بالأراضي الأوكرانية، ولكنها تذمرت في الاَونة الأخيرة من عدم تلقيها المنسوب الكافي من الغاز الروسي للأسبوع الثاني علي التوالي، في الوقت الذي تعاني فيه من أزمة صقيع حادة. وقال وزير الصناعة كلاوديو يكاجولا: لا يجوز علي أوكرانيا أن تستولي علي الغاز الذي يعود لإيطاليا. وتنفي أوكرانيا ما يرد حول استعمالها الغاز الروسي الذي يمد البلدان الأوروبية عبر أنابيب تمر في أراضيها، وتصر أنها تطبق الاتفاقات الموقعة مع موسكو بهذا الخصوص. وجاءت تصريحات وزير الصناعة الإيطالي في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا احتدام الجدل حول اعتمادها بشكل أساسي علي الغاز الروسي. وطلب مسئولون من ثمانية بلدان تقع في وسط وشرق أوروبا من الاتحاد الأوروبي بناء خزانات غاز مستقلة وشبكة إمداد جديدة بهدف خفض الاعتماد علي الغاز الروسي. وتتم مناقشة عدة مشاريع من بينها مشروع أنابيب "نابوكو" الذي يبلغ طوله 3 اَلاف كلم والذي صمم لينقل الغاز من أذربيجان وإيران وتركيا إلي النمسا عبر بلغاريا ورومانيا. وحتي الاَن تحمل روسيا كييف مسئولية النقص في إمدادات الغاز لأوروبا.. ويقول المحلل الاقتصادي في "بي بي سي" ستيفن ايك إن الموقف الإيطالي قد يشكل بداية لمعرفة من هو المسئول الأساسي في هذه الأزمة وقد تجد أوكرانيا نفسها في موقف بغاية الصعوبة. وزار وزير الصناعة الإيطالي موسكو وحث السلطات الروسية علي التدقيق بالعقود والمسئوليات التي تتعلق بإمداد بلاده بالغاز. وانتقد الوزير الإيطالي ونظيره الروسي كريستوف خريستنكو أوكرانيا وأكدا أن موسكو تفعل كل ما بوسعها لتأمين احتياجات إيطاليا لكن أوكرانيا تستخدمه بطريقة غير مسموح بها. واحتجت بالإضافة إلي روسيا وإيطاليا بولندا والمجر وتركيا بسبب نقص منسوب الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر الأنبوب الذي يمر في أوكرانيا. وكانت البلدان الأوروبية قد واجهت مشاكل في أوائل شهر يناير الجاري بعدما قطعت روسيا إمدادات الغاز بعد رفض كييف الموافقة علي رفع سعر الغاز أربعة أضعاف من 50 دولارا إلي 250 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز.. وقد أجل البلدان للمرة الثانية مؤخرا التوقيع علي اتفاق مثير للجدل اتفق الطرفان عليه منذ الأيام الأولي للأزمة.