تسبب عدم طرح مزايدة الشبكة الثالثة حتي الآن في ردود فعل غاضبة لدي الشركات التي تنوي خوض تلك المزايدة الأمر الذي دفعهم إلي التأكيد علي أن الوزارة قد خلفت وعدها حيث كان الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أعلن أن جهاز تنظيم الاتصالات سيبدأ في تلقي عروض الشركات والمستثمرين لإنشاء الشبكة الثالثة للمحمول قبل نهاية العام الماضي، إلا أن هذا الإعلان لم يتم حتي الآن، وبذلك تكون قد تكررت وعود الوزارة أكثر من مرة بطرح المزايدة إلا أنها لم تف بأي من هذه الوعود حتي الآن. وحول هذا التأجيل وسببه وهل هو في صالح شركة المحمول الجديدة أم لصالح الشركتين الحاليتين؟! نستطلع في السطور التالية آراء الخبراء والمتخصصين إذ يؤكد أصحاب الشركات التي تنوي الاشتراك في المزايدة للحصول علي رخصة الشبكة الثالثة أن هذا التأخير ليس في صالح الشركة الجديدة، إنما هو يضع علامات استفهام كثيرة بالإضافة إلي أنهم لا يتفقون مع الوزير حول التكنولوجيا التي تنوي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تعمل بها الشبكة الثالثة للمحمول، كما أن هذه الشركات لها عدة مطالب تأمل أن تنصت لها الحكومة قبل طرح كراسة الشروط، والإعلان عن المزايدة. تقنيات الشبكة في البداية أعلن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الشبكة الثالثة ستقام بنظامي الجيل الثاني والثالث للمحمول مشيرا إلي أن الفرصة متاحة أمام المستثمرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرهم من المستثمرين المحليين والدوليين للتقدم للحصول علي الرخصة الثالثة للمحمول. حلول تكنولوجيا من جانيه أكد المهندس طارق الحميلي رئيس شركة تلي تك أن جهاز تنظيم الاتصالات يريد من المشغل الثالث للشبكة الثالثة للمحمول أن يستخدم نظام الشبكتين الحاليتين، وحول ما تردد عن أن هناك مشكلة في عمل ال Roaming في شبكة ال CDMA فهناك حلول تكنولوجية لحلها معترفا أن هذه العيوب في الشبكة كانت موجودة فيما مضي أما الآن ومع التقدم التكنولوجي أوجد لها الحلول الفنية المناسبة. وأضاف أنه في حالة تشغيل الشبكة الثالثة بنظام ال CDMA ستكون الخدمة من خلالها بنفس التعريفة. مؤكدا أن هناك تكنولوجيا حديثة تجمع بين نظام GSM وCDMA موضحا أن تكلفة الجهاز الخاص بشبكة ال CDMA يصل إلي 900 جنيه ويتوقع مع زيادة استخدام هذه الأجهزة سيقل سعرها ليصل إلي 150 دولارا إذاً فهي غير مكلفة وفي متناول الجميع وبنفس أسعار أجهزة المحمول المختلفة والموجودة في السوق الآن. التأخير والجدوي الاقتصادية وطالب جهاز تنظيم الاتصالات بتحديد قيمة مالية لرخصة الشبكة الثالثة علي أن تكون المزايدة علي النسبة من العائد السنوي. مؤكدا أنه كلما تأخرت الحكومة في الإعلان عن تنفيذ الشبكة الثالثة للمحمول ستكون الجدوي الاقتصادية لها أسوأ من ذي قبل. وحول ما إذا كانت موبينيل وفودافون ستشترك في المزايدة علي الرخصة الثالثة أكد الحميلي أن القانون لا يسمح لشركتي المحمول في مصر، الدخول في الشبكة الثالثة مرددا كفانا تأخيرا. كونسورتيوم محلي - عالمي وأكد المهندس مدحت خليل رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة أن الشركة تقود كونسورتيوم جديد لخوض المنافسة في محمول مصر الثالث، حيث كشف النقاب عن هذه الخطوة والمقرر أن تشارك فيها راية بما يزيد عن 50% موضحا أن راية بدأت تتفاوض مع مشغل عالمي وليس عربيا، مشيرا إلي أن هذه الشركة الجديدة ستسعي للحصول علي نصيب عادل من كعكة المحمول في مصر والمقرر أن تعمل بتكنولوجيات ال GSM عبر تقنيات الجيل الثالث للمحمول. وأضاف أن الشركة تدرس التفاوض مع الحكومة المصرية حول مجموعة من التحديات ونقاط الخلاف ومنها ما إذا كانت الشبكة الثالثة سيكون لها مردود اقتصادي أم لا، مشيرا إلي أن الشركة تسعي لإظهار نقاط الضعف في هذه الصفقة من خلال حصول شركتي المحمول القائمتين علي الترددات 900 و1800 ميجا هرتز مما يغلق الباب أمام راية في المنافسة في هذه الترددات. Roaming والإيرادات من جانبه أكد الدكتور حسين الخولي رئيس مجلس إدارة شركة الاهلي للاتصالات NTCC وهي اللاعبون الذين يستعدون لخوض معركة الحصول علي الرخصة الثالثة أن هناك مناقشات حول تكنولوجيا ال CDMA وGSM مشيرا إلي أن العديد من المشغلين العالميين يؤكدون أن مصر ليست مستعدة بعد الCDMA وأنها مازالت تستخدم GSM.