الخطاب الذي ألقاه محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يعيد الي الاذهان موقف البرادعي من الولاياتالمتحدة قبل الحرب علي العراق. ومعروف ان البرادعي أغضب الولاياتالمتحدة بشدة قبل سنوات عندما كانت تستعد لغزو العراق. أيامها نفي البرادعي بشدة ان العراق يستعد لانتاج اسلحة الدمار الشامل وأنه لن ينتج القنبلة الذرية التي يهدد بها امريكا. ظلت الولاياتالمتحدة حاقدة علي البرادعي وهو يعلن ذلك امام مجلس الامن ويكذب مزاعم الولاياتالمتحدة في هذا الشأن. الان والبرادعي يتسليم جائزة نوبل للسلام اشار الي اهمية بذل جهود دولية لمنع التلوث النووي في العالم. قال بصراحة انه يوجد 27 ألف رأس نووية مستعدة للانطلاق ولاينقصها الا الضغط علي زر الانطلاق. واضاف ان معظم هذه الرؤوس النووية التي توجد في الصواريخ مكانها في روسياوالولاياتالمتحدة. ومعني ذلك ان الخطر النووي لايجيء من دول مثل ايران او كوريا الشمالية كما تدعي الولاياتالمتحدة التي تهاجم التسلح النووي الحقيقي والمزعوم من الدولتين الصغيرتين. والرئيس الامريكي جورج بوش وهو يتكلم عن امتلاك السلاح النووي يقتصر في احادثيه علي ايران وكوريا الشمالية. ومعروف ان الدول النووية الخمس أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وافقت في معاهدة منع الانتشار النووي علي تخفيض مالديها من القنابل والأسلحة النووية ولكن هذه الدول لم تضع نظاما للرقابة علي ما لديها من سلاح وكذلك لم تضع جدولاً لعملية تخفيض هذه الاسلحة. وقد تعهدت الدول الاخري الموقعة علي هذه المعاهدة الاتسعي لامتلاك هذا السلاح. وهناك دول حليفة لأمريكا مثل اسرائيل والهند وباكستان لم توقع علي المعاهدة وامتلكت هذه الأسلحة ولكن وشنطن تجاهلت هذه الدول واكتفت باتهام ايران وكوريا الشمالية ومن المؤكد ان البرادعي يشير إلي هذه الدول ويلمح لها ولايكتفي بايران!