مؤشر Case30 يبلغ 6502.62 نقطة لأول مرة في تاريخه

البورصة تبدأ العام الجديد بارتفاعات تاريخية

بدأت البورصة المصرية عامها الجديد بقوة محطمة كل أرقامها القياسية السابقة وسط حالة من التفاؤل أدي بالمتعاملين إلي الاقبال علي الشراء.
وسجلت مؤشرات البورصة مستويات تاريخية جديدة حيث بلغ مؤشر case30 6502.26 نقطة لأول مرة في تاريخه بنسبة ارتفاع 2.78% مدعوما من عمليات شراء قوية علي غالبية الاسهم خاصة الاسهم النشطة والتي تسترعي أنظار المتعاملين خاصة أسهم الغزل والاسكان والاتصالات وبعض الأسهم الأخري المنتقاة.
وتنفس حاملو سهم المصرية للاتصالات الصعداء أمس مع صعود السهم من المستويات الدنيا التي بلغها مما دعا بعض حاملي الاسهم إلي بيعه مع وصوله إلي 19.9 جنيه خلال الجلسة ليتراجع بعدها إلي 19.54 جنيه في ظل حالة من القلق مازالت مسيطرة بدون مبرر علي المتعاملين تخوفا من أن يواصل الهبوط لأقل من مستوياته السابقة.
بشكل عام صعد السهم 1.72% ليبلغ 19.54 جنيه خلال تداول 3.1 مليون ورقة مع زيادة المعروض عن الطلبات بشكل ملحوظ.
ففي حين كانت العروض 1.5 مليون ورقة بلغت الطلبات 760.3 ألف ورقة فقط أي نصف العروض تقريبا مما يشير إلي اتجاه بيعي قد يؤثر علي سعر السهم.
ورغم الأداء المتذبذب لسهم الاتصالات إلا أن التحليلات تشير إلي توقع صعوده عقب اجازة عيد الأضحي المبارك.
وكانت الغلبة خلال تعاملات الأمس للأفراد المصريين لتستحوذ تعاملاتهم علي 77.2% مقابل 22.8% للأجانب وتخط إجمالي تعاملات السوق المليار جنيه خلال تداول 23 مليون ورقة في 22 ألف صفقة تقريبا مما يعكس الوفرة الهائلة للسيولة التي يتسم بها السوق المصري حاليا مدعوما بطرح ثلاث أوراق مهمة كانت بمثابة عامل الدعم الاساسي للبورصة المصرية عام 2005.
وتشير التوقعات إلي أن البورصة المصرية ستشهد طفرة كبيرة في أدائها بدأت مؤشراتها بالفعل في أول أيام التعامل للعام الجديد مدعوما بلا شك بحالة من التفاؤل السائدة في أوساط المتعاملين سواء محليين أو عرباً أو أجانب مع استمرار وزراء الحقيبة الاقتصادية دون تغيير يذكر التي ترتكز استراتيجيتها الاساسية في طرح أوراق مالية جاذبة ستبدأ بالمصرية للالومنيوم وشركة ميدور للبتروكيماويات كما أن طرح الشبكة الثالثة للمحمول والتي ستضيف حوالي 2.5 مليار جنيه للسوق المصري ستخلق فورة حقيقية في النصف الأول من العام خاصة وأن أسعار الاسهم السوقية مازالت مغرية للمتعاملين خاصة العرب والذين يقارنون بين أسعار الاسهم في أسواقهم والتي تتسم بقيم سوقية مرتفعة ومثيلتها المصرية الأقل منها بكثير مما يشير إلي أرباح رأسمالية كبيرة منتظرة من ورائها.