في حدث يعد الأول من نوعه يجتمع يومي 23 و24 يونيو الجاري بمدينة فرانكفورت الالمانية محافظو البنوك المركزية والأوروبية في أول قمة مصرفية تجمعهم بهذا المستوي. ينظم اللقاء اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع منتدي المصرفيين الدوليين ومن المقرر أن يشارك فيه جون كلود تريشة محافظ البنك المركزي الأوروبي والعديد من محافظي البنوك المركزية بدول الاتحاد الأوروبي. تعقد القمة العربية الأوروبية في إطار القمة المصرفية العربية الدولية التي ينظمها اتحاد المصارف العربية هذا العام بألمانيا وذلك تحت عنوان "الحوار الاقتصادي العربي الأوروبي". الموضوعات المطروحة وقال د.جوزيف طربية رئيس اتحاد المصارف العربية إن القمة المصرفية الدولية ستطرح للنقاش عدة موضوعات بالغة الأهمية علي رأسها: * التعاون والتنسيق بين قيادات البنوك المركزية العربية والأوروبية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب باعتبارهما أكبر جريمتين دوليتين يهددان الجهاز المصرفي العالمي. * بحث مستقبل المصارف العربية العاملة في الاسواق الأوروبية والدولية خاصة بعد أن تعرضت بعض هذه المصارف لمضايقات. * تسليط الضوء علي التحديات والفرص أمام التعاون المستقبلي بين البنوك العاملة في المنطقة العربية ونظيرتها العاملة في القارة الأوروبية. * ادخال معايير بازل الثانية إلي القطاع المصرف العربي وامكانية الاستفادة من المساعدات الأوروبية في هذا الشأن. * مناقشة دور المصارف الأوروبية في تمويل المشاريع في العالم الخارجي. التوسع المستقبلي وقال طربية انه إلي جانب هذه الموضوعات فإن قادة البنوك العربية والأوروبية سيطرحون قضايا أخري علي جدول الاجتماع علي رأسها: - التحرير المالي والتوسع المصرفي الأوروبي في الأسواق العربية واتجاهاته خلال المرحلة المقبلة. - التنمية الفعالة لقطاع المصارف العربي من وجهة نظر وكالات التصنيف ومؤسسات التقييم الأوروبية والعالمية. - انعكاسات اعادة تمركز اليورو في الاقتصاد العالمي علي الاقتصاد والقطاع المصرفي العربي خاصة في ظل التطورات الاخيرة ورفض الهولنديين والفرنسيين للدستور الأوروبي. - المتطلبات الأساسية لتكامل أسواق رأس المال العربية في الاقتصاد الأوروبي والعالمي. - الاتجاهات المستقبلية للعمل المصرفي الاسلامي في العالم وأوروبا في ظل اتجاه العديد من البنوك العالمية والأوروبية الكبري نحو تأسيس بنوك اسلامية أو تقديم منتجات وخدمات مصرفية اسلامية. - العلاقات الاقتصادية العربية - الأوروبية وآفاقها المستقبلية. - التبادل الاستثماري العربي الأوروبي ومتطلبات تعزيزه. لماذا أوروبا وردا علي سؤال حول مغزي انعقاد القمة المصرفية العربية الاوروبية قال د.جوزيف طربية ان هناك تقاربا شديدا بين الدول العربية ونظيراتها الأوروبية فالعالم العربي والاتحاد الأوروبي شريكان اقتصاديان وهذه حقيقة أساسية تواصلت علي امتداد العقود الماضية فالجانبان العربي والأوروبي يتمتعان بعلاقات تجارية واستثمارية ومالية ممتازة إذ أن حصة الاتحاد الأوروبي من اجمالي الصادرات العربية تزيد علي 25% في حين تزيد حصة من اجمالي الواردات العربية علي 45% وهناك استثمارات وأموال عربية موظفة في الأسواق الأوروبية كما أن المستثمرين والمؤسسات العاملة في أوروبا لديها مصالح كبري في العديد من الدول العربية. أضف إلي ذلك أن العالم العربي والاتحاد الأوروبي يتجهان حاليا نحو اقامة شراكة متعددة الاتجاهات سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي أو المالي وحتي الاجتماعي، وتأتي هذه الشراكة في الوقت الذي تسعي فيه المنطقة العربية وقطاعها المصرفي والاستثماري نحو الاندماج بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي عموما والاقتصاد الأوروبي علي وجه الخصوص. وأكد رئيس اتحاد المصارف العربية الي ان الشراكة العربية الأوروبية تأتي في وقت تسعي فيه أوروبا الي توسيع علاقاتها الاقتصادية والمالية مع الدول العربية والمتوسطية لاسيما لإنشاء منطقة تبادل تجاري حر مشتركة مع هذه الدول في عام 2010. واعتبر طربية ان هذا الوقت هو الأكثر ملاءمة لمجتمعات الأعمال والمصارف في الدول العربية والاتحاد الأوروبي من أجل الالتقاء والتباحث في اطار قمة مصرفية تبحث آفاق مستقبل التعاون المشترك. ومن جانبه قال د.فؤاد شاكر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية ان الاتحاد اجري مباحثات خلال السنوات الماضية مع اطراف اوروبية بارزة للتعاون في مجالات كثيرة علي رأسها مكافحة جريمتي غسل الاموال وتمويل الارهاب واضاف ان الاتحاد عضو فاعل في العديد من التجمعات الأوروبية البارزة كلجنة بازل السويسرية المعنية بتطبيق معايير كفاية رأس المال وبازل 1 وبازل 2