من علي مشرفة إلي أحمد مستجير أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتابا جديدا بعنوان «فرسان الثقافتين أدباء العلماء»من تأليف د. محمد فتحي فرج ويتناول فيه حياة فرسان الثقافة العلمية في مصر. ومن بين هؤلاء العلماء الذين تناولهم الكتاب مصطفي نظيف رائد الفيزياء والدكتور أحمد زكي أديب العلماء والعالم الدكتور علي مصطفي مشرفة والدكتور محمد جمال صديق الفندي. كما يتطرق الكتاب أيضا لمشوار الدكتور عبدالعظيم أنيس عالم الرياضيات مع الأدب والنقد والدكتور أحمد مستجير العالم والأديب والمترجم الكبير وعباس محمود العقاد كنموذج فذ للتكامل الثقافي والمعرفي. ويقول الكاتب إن هذه الكوكبة من العلماء والأدباء قد تخصص كل واحد منهم في ناحية معينة من النواحي العلمية وبرع فيها بل وبلغ فيها ذروة ما يبلغه المتخصص في تخصصه مثل الدكتور علي مصطفي أو الدكتور عبدالحليم منتصر وغيرهما من العلماء والإعلام. وأضاف أن منهم من كان رائدا في جماله حيث بدأ وضع لبناته بنفسه فكان الرائد فيه بلا منازع الأستاذ الدكتور حامد عبدالفتاح جوهر المعروف بأبي البحر الأحمر والأستاذ الدكتور محمد جمال الفندي مؤسس قسم علم الفلك في جامعة القاهرة. ومنهم من بلغ الذروة في مجاله ثم تركه باختياره ليعمل ويتفوق في مجال آخر الدكتور أحمد زكي رحمه الله مؤسس مجلة العربي بالكويت وهو الذي هجر الكيمياء العضوية ليعمل بكيمياء أخري لا تقل عنها أهمية وغرابة وهي كيمياء الفكر والتأليف والتصنيف والدكتور عبدالعظيم أنيس الذي هجر الرياضيات البحتة مرغما لفترة من الوقت عمل خلالها صحافيا وكاتبا محترفا تخصص في الشئون العربية والأمور الفكرية ومنهم من تنقل للعمل في مجالات شتي كالدكتور حسين فوزي رحمه الله ذلك المثقف المتميز المصري حتي النخاع والذي اضطلع بالكثير من المهن والممارسات والهدايات حيث عمل طبيبا للعيون وباحثا في مجال الأحياء البحرية ورحالة متجولا وعازفا ومؤلفا وموسيقيا وشارحا للموسيقي السيمفونية العالمية ومشرحا لها في البرامج التي قدمها لسنوات طويلة في البرنامج الثاني «البرنامج الثقافي الآن» وأستاذا جامعيا محاضرا وعميدا لكلية العلوم ومديرا للجامعة لوزارة الثقافة. واختتم كتابه مؤكدا علي أن سبب تأليف الكتاب هو رد الاعتبار فهم جديرون بالاحترام أحياء وأمواتا من العلماء الذين جمعوا بين الثقافة العلمية والأدبية.