قوات الأمن تقتحم مسجد عمر مكرم والمنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية وتطارد المعتصمين اقتحمت قوات الامن المركزي مدعمة بالشرطة العسكرية ميدان التحرير من ناحية السفارة الامريكية وشارع الشيخ ريحان، والمستشفي الميداني بمسجد عمر مكرم فجر أمس، والقت القبض علي عدد كبير من المتظاهرين الموجودين داخله ثم قامت بمطاردة الفارين منهم داخل الميدان بالاسلحة النارية والخرطوش واستمرت المطاردات حتي السادسة صباحا. واكد اطباء المستشفي الميداني بمسجد عمر مكرم ان عدد المتوفين في الميدان قبل نقلهم الي المستشفيات يتراوح ما بين 6 و 10 شهداء بينهم طفل عمره حوالي 12 سنة يدعي اسلام الملك وحسن مصطفي 19 سنة بالاضافة الي 120 جريحا تم نقلهم الي مستشفيات قصر العيني والقبطي والهلال الاحمر. وقال الطبيب مالك العسال بالمستشفي الميداني ان الرصاص الذي استخدم فجر امس ضد المتظاهرين حارق خارق محظور دوليا حيث يسبب تهتكات في الانسجة ويخترق الجسم لذلك ادي الي وفات عدد كبير من المصابين في الحال قبل نقلهم الي المستشفي . ووصف عدد من شهود العيان في الميدان احدث امس بانها مكيدة مدبرة من قوات الجيش التي قامت بقطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة بشارع الشيخ ريحان وعمر مكرم مكان تجمع الثوار ثم فاجأتهم بالهجوم وحصارهم عند منطقة المتحف المصري في محاولة جديدة لدفع الثوار الي اقتحام المتحف . واكد عدد كبيرمنهم ان عدد القتلي اكبر من ذلك بكثير حيث شاهدوا جنود الامن المركزي يقومون بنقل القتلي الي سيارات تابعة لهم قبل ان يصل اليهم زملاؤهم الثوار في الوقت الذي اختفت سيارات الاسعاف من الميدان وقت المواجهات حيث تم نقل جميع المصابين والقتلي بالسيارات الملاكي والدراجات البخارية . وقد قام عدد كبير من المتظاهرين بافتراش الارض ووضع قطع من الحجارة والطوب حول آثار دماء الشهداء التي سالت في مواجهات امس علي الاسفلت لمسافة طويلة امام المتحف المصري وقاموا برفع بقايا ملابسهم الملطخة بالدماء ومواجهة المارة بها. وعلي الجانب الاخر اغلقت قوات الامن شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني بالحواجز الخرسانية تماما وانسحبت الي الخلف وساد الهدوء الشارعين حتي ظهر امس واقتصر وجود الحاضرين علي المواطنين العاديين وعدد كبير من طلاب المدارس الذين قاموا بتنظيف المكان من الحجارة وبواقي مخلفات حريق المجمع العلمي .