الأنفاق في الجيزة .. أخطاء هندسية وبؤر للإجرام

تعتبر الأنفاق هي الوسيلة الآمنة عبر الطرق السريعة في محافظة الجيزة ولكن في الوقت الذي يتم صرف الملايين لإنشائها في مدن وقري المحافظة إلا أنها تحولت للأسف إلي بؤر ومأوي للبلطجة والإجرام.وتقول أمال ماهر - محامية: نحن سكان شارع البحر الأعظم في الجيزة كنا نستخدم نفق مستشفي الرمد في فترة الثمانينيات ولكن فوجئنا بإهمال النفق فتحول الآن إلي مأوي للبلطجية وأطفال الشوارع.
وتضيف سارة المهدي - طبيبة بمستشفي الرمد بالجيزة - أن النفق أصبح بؤرة إجرامية في الجيزة لا يستطيع أحد استخدامه ومع انهيار تجربة الشركات الأجنبية للنظافة لم يجد المواطنون أمامهم سوي النفق للتخلص من القمامة التي يراكموها أمام مداخله.
ويري سيد أبووهبة - مهندس مدني من سكان شارع المحطة بالجيزة - أن الوضع يزداد خطورة عند نفق شارع الهرم وميدان الجيزة حيث يتم سرقة المواطنين بالنهار بعد سيطرة البلطجية علي الأنفاق.
وتضيف إسراء عادل - فني أشعة بالقصر العيني ومن سكان شارع الهرم - تعرضت صديقتي للتحرش في نفق ميدان الجيزة وسرقة حقيبة اليد الخاصة بها وذلك لأن النفق لا يوجد به كهرباء أي نور حتي نميز شكل اللص وعندما ذهبنا للشرطة قالوا لماذا نزلتي هذا النفق من الأساس وكأن الخطأ من عندي «احمدي ربنا إنك طلعتي بالسلامة».
وتري شريفة محمد - موظفة بالتربية والتعليم ومن سكان الطالبية - أن الكارثة ترجع للإهمال حيث إنه يوجد نفق ثالث يربط الطالبية بشارع الهرم عند شارع عثمان محرم لا يختلف عن سوابقه حيث يزداد سوءا حيث تقع فيه جرائم قتل وسبق العثور علي طفل مقتول من أطفال الشوارع فيه والسؤال الأهم لماذا لا توجد حراسة أمنية من الشرطة علي مثل هذه الأنفاق خاصة أنها تقطع شوارع حيوية ويمثل عبورها خطورة كبيرة علي المارة؟
وتشرح عزيزة أمين - موظفة بالمخابز من سكان ميت عقبة - أن النفق في ميت عقبة أسفل المحور استولي عليه المتسولون والبائعة الجائلون وعندما فكرنا في عمل شكاوي للمحافظة قالوا دائرة الأنفاق ليست من اختصاص المحافظة فأين نذهب وليس أمامنا إلا استخدام هذا النفق لأن المحور أعلاه ويوجد سور وكأن هذا النفق اللعين أصبح مكتوباً وقدراً محتوماً علينا.
وتؤكد المهندسة مني عباس أننا أمام مسلسل لإهدار المال العام حيث إن النفق الذي تم إنشاؤه في ميدان الجيزة وتم افتتاحه بعد الثورة يحتاج إلي خريطة الطريق إلي فهم ما حدث فيه حيث إن زوايا المداخل بها أخطاء قاتلة تري بالعين المجردة للمواطن فما بالك بمهندسة في هذا المجال بالإضافة إلي أن السير الكهربائي لا يعمل منذ افتتاحه بالإضافة إلي أن الإضاءة لا تعمل منذ افتتاحه.