أصبحت الساحة السياسية مسرحا للقوي الدينية المتصارعة وهذه القوي الدينية تمثلت في الإخوان والسلفيين واستطاع كل منهما بمكره ودهائه التقرب والتودد إلي عامة الشعب باستغلال الأوضاع الاقتصادية المتردية أثناء النظام السابق. وأثارت الاضطرابات التي حدثت خلال فترة 25 يناير حتي الآن فقاموا باللعب علي الوتر الحساس للمواطن بعمل شوادر يباع بها السلع الغذائية بأسعار زهيدة جدا كما قاموا بتوزيع كتب ومساطر لطلاب المدارس عليها دعاية انتخابية واختراق المنازل بتوزيع فوط ومرايل للمطبخ عليها أيضا دعاية انتخابية وقد علق البعض بأن هذه رسالة للمرأة العاملة بأن هذه المرايل دعوة لجلوسها بالمنزل بعد الانتخابات وسيطر التيار الديني بدعايته وتواجده علي المؤسسات الحكومية. وصرح أحد السلفيين بأن أهدافهم الانتخابية لا تختلف عن الإخوان كثيرا فهم يدعون إلي إلغاء الجيش النظامي حتي يقوم الشعب بالجهاد والقتال للحفاظ علي الأمن العام من أجل الحفاظ علي ميزانية الجيش وتوزيعها علي قطاع الموظفين وإنهاء أي معاهدات مع أي دولة والتعامل مع الدول حسب تفسيراتهم للشرع من ضمن دعاياتهم الصريحة أيضا فرض الجزية علي الأغنياء والشركات المملوكة للمسيحيين وفرض الزكاة علي المسلمين وليست الضرائب. وعلي الجانب الآخر قام التيار الإسلامي باقتحام المدارس والمؤسسات العامة لتعليق ملصقات ولافتات كدعاية انتخابية لكي يتأكدوا بأن الدعاية الانتخابية تصل إلي كل منزل بالإضافة لاستخدام دور العبادة.