دمشقيات كيف يمكن للشام أن يختبئ في ذراعيك يا امرأة من حليب وفستق من ذري اللاذقية حتي تضاريس طرطوس في ثنية الكوع ترقد بانياس تغفو ساحلا من قطيفة يغمره الياسمين القلاع التي قاومت والحصون العشوش نلوذ بها أرهقتنا - الطريق وعر والصخور مضلّلة ناعمة كالحرير الذي ينزلق بين فخذيك يا امرأة من حليب وفستق. أيقونة عاصفة وعبرت سرب حباري هائما وسط الصحاري يشده انزلاق قرص الشمس في المحيط غرّدت و عبرت وخلفت آثارها الهفيفة علي رمال الرّوح خربشات حتما ستدفع الرّياح الموج يوما أو سيسقط المطر فينمحي الرمز علي الشطوط ويبقي الشدو في الهوا معلقا قلت أصوغها من قبل أن يضيع العطر أيقونة صوفية أو خرزة زرقاء منسية أخبئها في القلب علها تضيء لي الطريق في المتاهة تقودني للربّ ما قالته لي أشجار الأرز عندما تكون الأبواب مفتوحة عن أخرها علي الجبال المكسوّة بأعزّ الأشجار وأصلبها المسقية بالليطاني والحاصباني والزهراني ما بين صيد وصور وشبع والدامور. من أعمق أعماق الرّوح يطفو الإيمان يفيض علي قسمات وجهه إشراقة تجمع بين الشمس والقمر سكينة لا تفارقه وسط المجازر تنكشف الأغطية وتتّضح الملامح وتبين الفروق رغم لزوجة الدّخان الثقيل للقنابل المسيلة للدموع والقنابل المسيلة للدّم. نقاء يقترب من عيون قانا الرّائقة حيث يشرب الماعز في طمأنينة توازي اتّساع المحيط وتحلّق أسراب الطيور المقدّسة التي لا تنضب صارخة بأعلي صوتها أن ( لا تفريط ...لا تفريط....لا تفريط في حق الله !!!! ) تخرج من وقفتها وتحترق تعود ملتفعة بقوس قزح في مناقيرها سلال من نارنج يافا.