أقيمت أحتفالية علي مدار ثلاثة أيام بمناسبة الذكري المئوية للشيخ يوسف المنيلاوي وحضر الأحتفالية دكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة والكاتبة فتحية العسال والمخرج عصام السيد والشاعر أحمد فؤاد نجم كما حضرها أيضا حفيد المنيلاوي ونجله وعدد كبير من الشعراء والكتاب والموسيقين المهتمين بالتراث الموسيقي . نشأة الشيخ وتعود تسمية المطرب الكبير يوسف المنيلاوي لميلاده بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة وهناك أختلاف حول تحديد تاريخ ميلاده بين سنة( 1843و 1850) وقد وجهه والده إلي حفظ القرآن .علي أمل أن يصبح من علماء الدين . ولكنه أحب الأنشاد الديني خاصة سماعه للشيخ عبد الرحيم المسلوب والشيخ خليل محرم وكان يتمتع بصوت جميل رخيم فظهر نبوغه في هذا الفن واشتهر كمطرب ومنشد خاصة في غنائه لأدوار محمد عثمان وعبده الحامولي وقد عاصرهما في أواخر ايامهما. سمع الملوك ورغم أن المطرب أو المغني في ذلك الوقت لم يلق القدر الكافي من الأحترام بين علية القوم لكن الشيخ المنيلاوي كان كريما عفيف النفس عالي الهمة . شديد التمسك بكرامته وكانت له عربة فاخرة يجرها الفرسان وأصبح قبلة الأنظار والأسماع في أفق الفن الموسيقي المصري حتي وصل أجره 100 جنيه في الليلة وعندما طبعت أغانيه علي اسطوانات عام 1908 كان يكتب له لقب خاص هو "سمع الملوك" كما سافر المنيلاوي إلي الأستانة فأحرز نجاحا كبيرا وأعجب به السلطان عبد الحميد فقربه إليه وكان يصحبه معه في صلاة الجمعة وأنعم عليه ببعض النياشين وكان رغم أرباحه الطائلة عن طريق الغناء يعمل في تجارة القصدير مع أنه لم يترك ثروة ذات قيمة.. ومن أهم القصائد التي غناها " سلطان العاشقين " الحسن بن عمرو بن الفارض وقصيدة "ته دلالا فأنت أهل لذاكا" ومن أشهر أغانيه جددي يانفس حظك وقبل ما أهوي الجمال وفتكات لحظك وحامل الهوي تعب ومن أشهر اغانيه أغنية البلبل التي إذا طلب منه أصحاب فرح أن يغنيها أشترط عليهم أن يدفعوا له 20 جنيها ذهبيا فوق قيمة العقد.. ولقد سجل المنيلاوي بعض أغانيه علي أسطوانات في الفترة مابين 1908و1910 مع شركتي عمر أفندي وجرامفون. رحيل المنيلاوي رحل الشيخ يوسف في السادس من يونيو 1911 بعد أن ترك تراثا موسيقيا جديرا بالأحتفاء به عبر تصنيفه وحفظه وإتاحته للمهتمين بالموسيقي والغناء في مصر والعالم العربي وبالفعل أهتم مصطفي سعيد مؤسس مجموعة أصيل للموسيقي العربية المعاصرة بهذا التراث فقام بالسفر لتركيا ولبنان لجمع ماتيسر له منه وقام بعمل موسوعة كاملة عن الشيخ المنيلاوي عرفانا بملوك الطرب حيث يري مصطفي سعيد أن الفن الأصيل جسر للتواصل بين الأجيال وكذلك بين الشعوب فالفن سفير رفيع المقام برنامج الحفل أستهلت الإحتفالية بوصلة في الدوكاه ، البياتي ثم أعقبتها تقسيم ليالي "موال أهل الغرام " ثم وصله في الحجاز وفرع الحجاز كار وأخيرا تقسيم ليالي.. وكان الأداء لفرقة الأصيل بقيادة مصطفي سعيد "فكرة .عود وأنشاد من مصر . وإيهاب يونس "إنشاد " من مصر ودلين جبور "إنشاد " لبنان .ومحمد عنتر " ناي" من مصر . وغسان سحاب "قانون " لبنان ورضا بيطار "كمان" لبنان وهاني بدير" إيقاع " من مصر وزياد فريد "هندسة صوت وتسجيل من لبنان.