المعرض العربي الأول للكتاب حمل الكثير والكثير من التعليقات خاصة في توقيت إقامته الذي رآه البعض غير مناسب بعد الخروج من شهر رمضان وقرب دخول العام الدراسي الجديد اختلف المقيمون للتجربة باختلاف مشكلاتها وتداعياتها فيما بعد، اشترك في المعرض أكثر من 120 داراً للنشر مصرية وستة دور نشر عربية، المعرض أقيم بحديقة الجزيرة علي ضفاف نهر النيل أمام الباب الرئيسي لدار الأوبرا، افتتحه محافظ القاهرة د. عبدالقوي خليفة، ود. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين والجميلي أحمد مدير المعرض وصاحب الفكرة. عرضت دور النشر العربية والمصرية أحدث إصداراتها من الكتب والمؤلفات وحوي المعرض نشاطا ثقافيا وفنيا حافلا علي هامش المعرض، وقد أعلن د. أحمد مجاهد عن توفير الهيئة لجميع الإمكانيات اللازمة من الاستندات والأرفف بالمجان، وقد أعلن محافظ القاهرة خلال افتتاحه المهرجان عن استضافة الحديقة له كل عام لأهمية الفكرة واختلاف التوقيت بعد الثورة التي وصفها ب «البيضاء» شارك في المعرض عدد من الشعراء العرب من سوريا، السعودية، البحرين، المغرب وأيضا عدد من الشعراء المصريين الكبار منهم الشاعر حلمي سالم والشاعر محمد الشهاوي والإعلامي جمال الشاعر.. وفي تصريح خاص ل «الأهالي» قال الجميلي أحمد مدير المعرض إنه كواحد من الناس قبل أن يكون منظما للمعرض وكمثقف مصري سعيد بالتجربة رغم كل ما شابها من عقبات ولكن ما يغفر لها أنها الدورة الأولي وما يحدث فيها شيء متوقع ومن المؤكد أنه سيتم تلاشيها خلال الدورات القادمة ووصف «الجميلي» المعرض العربي الأول للكتاب أنه انتصار للثقافة العربية بأجمعها لأن البلاد العربية الآن تمر بظروف سياسية سيئة من الصعب فيها إقامة معرض لا تشوبه معوقات، مثله مثل أي معرض عربي يقام خاضع للظرف الاقتصادي الذي يمر به المواطن المصري والعربي، وحول توقيت المعرض وإمكانية تأجيله فيما سبق قال الجميلي إن التوقيت بالفعل عامل مهم في نجاح أي معرض ولكن النظر إلي الموضوع بنظرة منظم مختلفة لأنه تمت الموافقة علي هذا الموعد وكان من الصعب تغييره، وهو بالفعل الآن يفكر في توقيت مناسب للدورة القادمة واعتبر الدورة الأولي «تأسيس» وأي قصور وارد وممكن تجنبه الدورات القادمة وأكد أن هناك لجنة بحث الآن تقوم بتحديد نقاط الضعف والقوة في المعرض لتفاديها ويؤكد الجميلي أنه يتوقع دورات قادمة للمعرض أفضل، وحول أرباح المعرض يري أن الهامش الربحي لأي عمل ثقافي هو بسيط جدا والجميع يعلم هذا، وأن من يضع ثقافة لا يضع أموالا ومن هذا المنطلق جاءت فكرته للمعرض لتحيا إذا كان ميتا أو حيا ليفتح نافذة جديدة للاهتمام بالكتاب بحكم أنه يعمل في الأصل «ناشرا» ويعلم مدي معاناة الناشرين، وحول الانتقادات التي وجهت للمعرض في دورته الأولي أكد الجميلي أن النشاط الثقافي الذي صاحب المعرض كان نشاطا ناجحا رغم أنه عبء علي المنظم وفي النهاية قال إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي.