تهديدات بالإضراب.. وقلق وتوتر لغياب الأمن مطالبات بتطهير المؤسسة التعليمية من الفلول مينا مهني رضا النصيري - هبة صلاح - هبة جابرتمسك د. أحمد جمال الدين الدين موسي وزير التعليم بالنصوص القانونية التي تحدد بداية العام الدراسي في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر، أعلن الوزير بدء الدراسة يوم «السبت» القادم علي الرغم من تصاعد التوتر وحالة القلق والاضطراب بين أولياء الأمور خوفا علي أبنائهم من اختفاء الأمن، كما تزايدت احتجاجات المعلمين في كل المحافظات وهددوا بالإضراب عن الدراسة، ورفعت العديد من حركات وائتلافات المعلمين مطالبات بتحسين الأجور وتطهير المؤسسة التعليمية من فلول الحزب الوطني ورموز النظام البائد الذين أشاعوا الفساد داخل الإدارات التعليمية، غاب الوزير وكبار المسئولين بوزارة التعليم عن التفاعل مع مطالب المعلمين أو التحاور مع ممثليهم أو حتي إقناعهم بتأجيل بعض المطالب لصعوبة الاستجابة لها في الوقت الحالي، اختفي كل المسئولين وتركوا الساحة خالية لبعض «ذوي الأغراض» حتي تأتي بداية أول عام دراسي بعد الثورة ملبلدة بالغيوم غير واضحة المعالم مملوءة بالقلق والتوتر. نظم المعلمون بمدارس قنا تظاهرة أمام مبني مديرية التربية والتعليم بقنا، وأقاموا المنصة وأعدوا الميكروفونات ووزعوا المنشورات، وطالب ياسر عبدالحميد منسق ائتلاف المعلمين الأحرار بأبوتشت بإقالة وزير التربية والتعليم من منصبه وصرف حافز 200% للمعلمين أسوة بجميع العاملين بالدولة دون قيد أو شرط، ودعا محمد محمود من إدارة نقادة إلي تطهير الإدارات من الفاسدين وفلول الحزب الوطني الذين مازالوا متربعين علي المناصب القيادية في التربية والتعليم، وأشار إلي أن مدير إدارة نقادة في يوم التظاهرة يمر علي المدارس بالإدارة ويشطب علي كل من هو ليس موجودا بمدرسته في دفتر الحضور والانصراف في محاولة منه للضغط علي المدرسين بعدم الخروج في التظاهرة وهو نفس الأسلوب القديم للنظام البائد، وطالب كل إدارة بأن تقوم بواجبها في تغيير مديري الإدارات والأقسام، وأعلن عن وقفة احتجاجية أمام إدارة نقادة «بقنا» غدا للمطالبة بتغيير مدير الإدارة وطالب بدعم بقية المعلمين من مختلف المحافظة. أما حركة «معلمون من أجل التغيير» بقنا فقد طالبت بصرف حافز المناطق النائية لجميع المحافظة وإعادة أمر التكليف إلي خريجي كليات التربية وتثبيت المعلمين المؤقتين وإلغاء امتحانات الكادر، وهددت الحركة بإضراب شامل في كل محافظة قنا بداية العام الدراسي في السابع عشر من الشهر الجاري إن لم تتم الاستجابة إلي مطالب المعلمين التي وصفوها «بالعدالة». لا تفاوض أكد «حسن أحمد» أحد مؤسسي النقابة المستقلة للمعلمين ورئيسها علي رفض أي تفاوض سواء مع الوزير أو رئيس مجلس الوزراء فيما يخص العدول عن الإضراب العام مع بداية الدراسة، موضحا أن كل ما سيحدث مع اليوم الأول للدراسة فقط هو أن يذهب المعلمون للمدارس ويوقعوا في دفتر الحضور والانصراف ثم يجتمعوا للإضراب. وأشار «حسن» إلي أن ما تردد عن جلوس وفد منهم مع رئيس الوزراء غير صحيح وأن من تفاوض مع د. عصام شرف هم أعضاء نقابة المهن التعليمية والذين ليس لهم أي علاقة بهم. ومن المطالب يقول إنها تشمل الأجر العادل للمعلم والذي يمكنه من القيام بدوره بحيث تتم إعادة الاعتبار للتعليم الحكومي، والاهتمام به، بالإضافة إلي توفير ميزانية حقيقية للتعليم في مصر لأقل من 5.6% من الناتج القومي الإجمالي، وكذلك وضع سياسات وأهداف عامة واحدة للتعليم والقضاء علي تعدد نظم وأهداف التعليم، وتحديث المناهج بما يتيح للطالب حرية التفكير والإبداع. فيما استنكر كل من «أيمن البيلي» و«أشرف الحفني» اشتراك الإخوان المسلمين في اعتصامهم للدعاية لأنفسهم فقط في انتخابات نقابة المعلمين، وليس للتأكيد معهم علي مطالب المعلمين، وأشارت «هالة أمين» إلي أن الوزير مازال يعمل بنفس أفكار الحزب الوطني المنحل ولجنة السياسات، مشيرة إلي أن مطلب ال 200% حافز بعيدا عن الكادر ليس صعب التحقيق حتي يتسني لهم الحياة الكريمة باعتبارهم المسئولين عن الأجيال القادمة ومن الأولي استقرارهم. قلق وتوتر أما أولياء الأمور فقد تزايدت بينهم حالة القلق والتوتر في ظل الانفلات الأمني المسيطر علي الشارع خلال الفترة الماضية. يري «مصطفي محمود» محاسب - دار السلام أنه لابد من عمل خطة لتكثيف الوجود الأمني أمام المدارس لحماية الطلاب والمؤسسات التعليمية والبلطجة والسرقة حتي نضمن سير العملية الدراسية بشكل هادئ وسليم. تقول «ياسمين حسين» ربة منزل من المفترض أن يتم تأجيل الدراسة لحين اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة حالة الانفلات الأمني، الذي مازال يعاني منها الشارع المصري فهناك مدارس في مناطق سيئة تعاني من انتشار البلطجة، وشهدت حوادث سرقة وترويعا ولذلك لابد من العمل علي تأمين هذه المدارس. ويضيف «عبدالحميد محمد» موظف أن وجود الأمن في الشارع هو أساس الحياة وغيابه يؤدي إلي الخوف والقلق بين أولياء الأمر عند ذهاب أبنائهم للمدارس.