صرح الدكتور مصطفي رجب أستاذ طب المجتمع والبيئة ومدير وحدة تقويم المخاطر الصحية والبيئية لجامعة عين شمس بأن هناك أكثر من نوع لبكتيريا الايكولاي، الأكثرها شيوعا توجد في أمعاء الإنسان والحيوانات ومعظم هذه السلالات من هذه الأنواع تعتبر غير ممرضة بل قد تكون نافعة لأنها تعتبر من البكتيريا الصديقة للإنسان والمتعايشة في أمعائه كما أن هذا النوع قد يساهم في تكوين الفيتامين.. وأضاف بأن النوع الثاني من الايكولاي ما نحن بصدده الآن هو الأكثر خطورة علي الإطلاق وهذا النوع يتسبب في مضاعفات خطيرة عندما يتناول الإنسان الأطعمة الملوثة واللحوم غير المطهية أو الحليب غير المبستر بالإضافة الي تناول المحاصيل الزراعية مثل الطماطم والخيار والخس الحاملة للبكتيريا.. وأكد رجب أنه لا يوجد علاج لهذه البكتيريا سوي شرب سوائل كثيرة محذرا من استخدام المضادات الحيوية لأغراض العلاج لأنها قد تسبب تحويرا للبكتيريا فيسبب تدهورا للحالة. كما ألقي الضوء علي أعراض الإصابة والتي تتشابه مع أعراض النزلة المعوية الحادة من قئ وإسهال مائي مدمم وارتفاع في درجة الحرارة ويمكن تشخيص المرض بإجراء مزرعة للبراز للكشف عن مدي الاصابة. وأشار بأن هناك شروطا واجب توافرها عند شراء الخضراوات لضمان سلامتها مثل عدم وجود تغيير في اللون أو الرائحة او الملمس مع الغسل جيدا بماء وخل. كما شدد علي ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأشخاص المصابين بالإسهال أيديهم بالماء والصابون جيدا بعد التبرز محذرا بأن أعراض المرض قد تصل إلي نقص في الصفائح الدموية والفشل الكلوي.