في ظل ظروف مادية صعبة ، انعكست علي فعاليات مؤتمر أدباء إقليم القناة و سيناء الثقافي الرابع عشر، افتتح وزير الثقافة د." عماد أبو غازي"و محافظ الإسماعيلية اللواء "أحمد حسين" المؤتمر، في حضور رئيس هيئة قصور الثقافة "سعد عبد الرحمن " ورئيس إقليم القناة وسيناء ونائب رئيس الهيئة "أحمد زحام " ، وعدد كبير من الأدباء والشعراء الذين ناقشوا قضية "علاقة الإبداع بمشكلة المياه " ، وهو العنوان الرئيسي للمؤتمر إلي جانب قضايا أخري فجرها الأدباء ، في حضور الوزير ، والمحافظ، وداخل كواليس المؤتمر. من أهم تلك المشكلات ، ضعف ميزانيات نوادي الأدب ، وعدم وجود مقار في بعض المحافظات ، لممارسة الأنشطة الثقافية ، ومعاناة بعض المبدعين والمبدعات من الإقصاء وعدم الاهتمام بإبداعهم . وفي حوار وزير الثقافة مع أدباء القناة وسيناء ، أعلن الدكتور عماد أبو غازي، تضامنه مع كتاب ومثقفي بورسعيد في مطالبهم بعدم عودة تمثال ديليسبس إلي مكانه القديم وتحويل مقره إلي متحف مفتوح وكان كتاب ومثقفو بورسعيد قد أعلنوا رفضهم الكامل لعودة ديليسبس مرة أخري حيث اكد الأديب " قاسم مسعد عليوه" والأديب " محمد المغربي" هذا المطلب في لقاء وزير الثقافة مع الأدباء عقب الإفتتاح كما جاء في اللقاء أن هناك إتفاقا بين الوزارة والحكومة علي تحويل عدد من المقار الخاصة بالحزب المنحل إلي مقار ثقافية لحل مشكلة المكان في بعض المناطق. وأشار أبو غازي إلي أهمية العمل الثقافي في الشارع وسط الجماهير وليس في أماكن مغلقة لأننا في حاجة إلي التواصل بين المبدعين والجماهير مضيفا أن هناك اتفاقا علي تحويل مقر الحزب الوطني المنحل بالإسماعيلية إلي متحف بدعم فرنسي. وقال أبو غازي إن هناك هيكلة تجري الآن بخصوص المجلس الأعلي للثقافة وسوف يظهر المجلس في ثوب جديد خلال الأيام القادمة. وأشار إلي وجود خطة لوزارة الثقافة لعمل منافذ توزيع للكتب التي تصدرها وزارة الثقافة بكل فرع من الفروع وعمل معارض في الحدائق العامة وتحويل مقر الحزب الوطني المنحل بالسويس إلي متحف لتراث السمسمية.. كما وعد الوزير بالحفاظ علي المباني التراثية ، المعرضة للإهمال والاندثار في محافظة بور سعيد.. وفي نهاية المؤتمر أصدر الأدباء بيانا طالبوا فيه أن يتم وضع الدستور أولا ، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية ، فالبرلمانية وقالوا في البيان : نظرا لما تمر به مصرنا الحبيبة ، من أحداث تاريخية عظيمة ، مع استمرار ثورة 25 يناير في كفاحها من أجل دولة مدنية ، ديمقراطية حديثة ، وادراكا من أدباء إقليم القناة وسيناء لحساسية الظرف الراهن ، نري انه من مصلحة الوطن ، أن يتم وضع الدستور أولا قبل أي انتخابات في ظل توافق وطني عليه ، وقد وقع علي البيان 38 شاعرا وأديبا من إقليم القناة.. وأكد اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية أهمية القضية التي يناقشها المؤتمر وهي المياه والتي تمثل قضية حيوية ومهمة في هذه الفترة مطالبا بتضافر جهود المبدعين لايجاد حل لمشكلة المياه. . واتهم سعد عبد الرحمن النظام السابق بالتفريط الشديد والاهمال الذي يصل الي حد الخيانة العظمي فيما يخص قضية المياه. وقال د. حسن يوسف رئيس المؤتمر أن المياه في الأدب العالمي أخذت صورا كثيرة وليس من المستغرب أن تلعب المياه دورا بارزا في الأدب نظرا لأهمية المياه في الحياة.. ورغم أنه يحسب لمحافظ الإسماعيلية أنه استضاف المؤتمر ، بعد رفض محافظات أخري لأسباب مادية ، من ناحية ، ولتفاقم كثير من المشكلات التي تمس حياة المواطنين كالخبز والغاز والغلاء والاسكان من ناحية اخري ، إلا أن المؤتمر كان في حاجة إلي إعداد أفضل ، من حيث مستوي الأبحاث المقدمة ، وتوقيت المؤتمر الذي جاء في فترة الامتحانات سواء بالنسبة للثانوية العامة او الجامعات مما حرم كثيرا من الشباب إمكانية المشاركة ، وحصر جمهور المشاركين في دائرة الأدباء والشعراء المدعوين للمؤتمر من إقليم القناة وسيناء.