عاشق الموروث الشعبي في مؤتمر اليوم الواحد أقام اقليمالقاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي مؤتمرا عن الروائي الراحل خيري عبد الجواد بمناسبة ذكراه الثانية شارك فيه عدد من الأدباء والنقاد منهم سعد القرش ويسري العزب وأحمد زرزور وسمير عبد الفتاح وعزازي علي عزازي، ود. عايدي علي جمعة. أوضح د. عايدي أن خيري عبدالجواد أصدر خمس روايات كان أهمها "كتاب التوهمات" فضلا عن مجموعتين قصصيتين والمتابع لهذه الاعمال سيري أعمدة البناء المعماري والمعتمد علي محاكاة البيئة الشعبية ، حيث نحت أعماله من داخل الحي الشعبي. وأضاف شوقي قائلا: إن تاثر خيري بالبيئة الشعيية لم يكن تأثرا إظاهريا بل أراد النفاذ الي جوهر الانسان الساعي نحو الحكايات والخرافة والموروث الشعبي وربما يرجع ذلك الي عشقه ل" ألف ليلة وليلة ". وهذا ماظهر جليا في روايته الأخيرة "النسا"حيث نري عالم الخيالات والسحر والغيبيات. وتحدث عزازي علي عزازي مؤكدا أن خيري عبد الجواد في رواياته"حكايات الديب رماح "و"حرب اطاليا"و"العاشق والمعشوق" قد مضي في مغامرات سردية حاول فيها المزج بين التلقائية والعقلية النصية الكتابية . بالاضافة الي تفكيكه للمرويات الشعبية، ومن ثم فالمغامرات الابداعية لديه كانت تتسع لاستلهام الموروث والتضمين والتناص للعناصر والبني الصوفية والشعبية والاسطورية . وأضاف عزازي أن ذلك يتجلي في رواية "العاشق والمعشوق" والتي يستهلها بجملة دالة وهي "لا يكتمل العشق الا اذا قال العاشق للمعشوق :يا أنا" بالاضافة الي ذلك فان عبد الجواد يعتمد علي النهايات المفتوحة . تجليات العجائبي وتحدث د. عايدي جمعة عن الاسلوب العجائبي لدي خيري عبد الجواد خاصة في"حرب اطاليا" والتي يعتمد فيها الكاتب علي تيمة الحكي؛ وهي تيمة فلكلورية . فهو يعتمد علي عجائبية ذات دلالات واقعية . أما القاص سمير عبد الفتاح فقدم ورقة تحت عنوان"ما بين العاشق والمعشوق"، مشيرا إلي أن الكتابة لدي خيري هي كتابة اشكالية لتداخلها مع نصوص تراثية معقدة وكثيفة الدلالات. شهادات وذكريات كما قدمت عدة شهادات منها شهادة للروائي سعد القرش حيث أشار فيها الي علاقته بخيري، بداية من روايته "كتاب التوهمات" حيث يقول القرش"منذ ان قرأت الرواية مخطوطة، رأيت فيها روح المنشد الشعبي الذي كان يأسرنا صغارا بقدرته علي الحكي" وتحدث الروائي فؤاد مرسي عن ذكرياته مع الروائي الراحل.